قامت زوجة النعمة أسفاري القابع بسجن سلا كلود مونجان، بتجنيد أربعة منتخبين فرنسيين ببلدية إفري و جزائريين ، في عملية استفزازية الاثنين فاتح دجنبر بسلا. و عمدت كلود مونجان رفقة الفرنسيين الذين ارتدوا وشاح العمد الفرنسيين بالوقوف أمام سجن سلا 1 و سجن سلا 2 و القيام بالتصوير بالهواتف و الكاميرات.
و لم تعر السلطات أي اهتمام للخرجة الاستفزازية البليدة لزوجة النعمة الاسفاري ، المتقاعدة و التي لا شغل لها في فرنسا سوى الدعاية الكاذبة للبوليساريو. و الغريب في الأمر ان مونجان أسفاري جندت ثلاثة مستشارين ببلدية فرنسية للاستغلال وشاح الجمهورية الفرنسية في دولة مستقلة، و هو ما يعتبر خرقا للأعراف الدبلوماسية و حماقة سياسة بكل المقاييس.
و عوض أن يخجل الفرنسيون من وجود جزائريين معهم و هي الدولة الحاضنة لجرثومة الانفصال، استمروا في عمليتهم البلدية بغية استقطاب الأضواء و إحداث ضجة إعلامية كبرى، لكن لا احد أعارهم الاهتمام لا من السلطة أو من الصحافة الدولية.
و كانت مونجان و المسخرون معها للعملية يعولون على تدخل السلطة و توقيفهم للاتصال بسفارة بلدهم ، و ببعض الأوساط السياسية الفرنسية الحاقدة على المغرب و المتواطئة مع الجزائر و حكامها لخلق نوع من التشويش في العلاقات الفرنسية المغربية.
و من غباوة كلود منجان استقدامها لجزائريين معها و هما مهدي بلعباس و حافظ سعيد، و هو ما يؤكد تواطئ الجزائر بحكامها في النفخ على القضية. و يبدو أن حكام الجزائر من عسكر و مخابرات لم يفهموا بعد أن أساليب السبعينات قد عفا عنها الزمن و أن زمن عسكر السياسة قد ولى بدون رجعة.