أفادت مصادر حقوقية أن منطقة تمنارت (طاطا) تعيش نوعا من الاحتقان الحقيقي سببها غياب أي تواصل حقيقي و فعال بين السكان و ممثلي السلطة،لمدارسة مخلفات الفيضانات الأخيرة و أسبابها و سبل الوقاية منها تفاديا لتكرارها.
و قد عرفت تمنارت و سموكن و النواحي تساقطات مطرية مهمة نجمت عنها فيضانات خلفت عدة خسائر،حيث أدت الى عزل عدد من الدواوير و انهيار مجموعة من المساكن و جرفت السيول المزروعات البسيطة بعد ان اجتاحت حقول الفلاحين الصغيرة...كما أترث بشكل كبير على البنية التحتية الهشة أصلا...
و قد سبق لقائد تمنارت الاثنين الماضي أن وعد بعقد لقاء مع ممثلين عن السكان،و هو اللقاء الذي لم يتم،و عقد السكان أملهم على لقاء عامل الإقليم الذي مر من تراب جماعتهم متوجها الى سموكن،غير أنه لم يتوقف بتمنارت مما خلف حالة من الاستياء و التذمر وسط السكان الذين اعتبروا الأمر اهانة لهم و تجاهلا ردوا عليه بتنظيم احتجاجات متنوعة ( مسيرات و اعتصامات...) يومي 03 و 04 دجنبر 2014 منددة بهذا الإقصاء.
يشار الى أن أعضاء المكتب المسير لجماعة تمنارت قد وقعوا استقالة جماعية موجهة الى وزير الداخلية،تضامنا مع الساكنة المتضررة من الفياضانات و من اهمال المسؤولين،خاصة و أن موضوع الفيضانات كان محور لقاءات و مراسلات سابقة يستبق فيها أصحابها هذا الخطر،و طالبوا خلالها بتشييد جدار وقائي يفصل ممتلكات المواطنين عن مجرى الوادي.و قد شرط أعضاء المكتب المسير تراجعهم عن الاستقالة بإعفاء عامل إقليم طاطا من مهامه.