يبدو أن دكتور الحلال و الحرام قد زاد في جرعة الشعبوية و التشدد و الغلو لابعد حد حتى أصبح يخبط خبط عشواء. فقد شبه في مقال ركيك و كثر الاطناب النساء الجديددات بالمواشي المعلوفة .
المقال الشعبوي الحاقد أسباب نزوله هو صفعة "الامارات" التي حرمته من عسل الرضى نشر على موقعه و على جريدة المساء. حيث هاجم أحمد الريسوني، أصنافا ممن سماهن "النساء الجدد"، و"نساء الحداثة"، مبرزا أنهن ينقسمن إلى أصناف عديدة، وينجذبن إلى "المتعة والفرجة والتجارة والإجارة والإثارة".
وأعلن الريسوني بروز أصناف جديدة من النساء والفتيات يتم تصنيعهن وتكييفيهن وتوجيههن، حسب متطلبات المتعة والفرجة والتجارة والإجارة والإثارة". وذكر منها "صنفا يراد ويستعمل لتلطيف الشوارع والحدائق وفرجة الجالسين في المقاهي"، وصنف يستعمل لتأثيث الأسواق والمتاجر ومكاتب الاستقبال"، فضلا عن صنف يستخدم في الدعاية التجارية لكل أصناف البضائع والخدمات".
وزاد "ثمة صنف محظوظ، هن عبارة عن مرطبات للرؤساء والمدراء وكبار الزوار"، وهناك صنف مدلل، ولكنه مبتذل، وهو صنف "الفنانات"، ويخصص غالبا لتجميل "الفنون" القبيحة الرديئة وستر قبحها ورداءتها" .
وذكر الريسوني في " أصل الانواع" النسائية من أصناف النساء الجديدات "أصناف هي أشبه ما تكون بالمواشي المعلوفة المحبوسة، التي يتم تسمينها للبيع والإيجار لكل راغب وطالب، سواء فيما يسمى بالدعارة الراقية، أو في حفلات الجنس الجماعي، أو في الدعارة التقليدية الرخيصة".
و شبه فقيه السياسة النساء المناضلات ب"طوائف من "النساء الجدد" لم يسقطن إلى هذه المهاوي والقيعان، ولكنهن مشغولات ـ كلما خرجن أو هممن بالخروج ـ بعرض أشعارهن وصدورهن وفتحاتهن ومؤخراتهن وعطورهن وحليهن".