كواليس زووم بريس
طوطو يعيد تشكيل ديوان المهدي بنسعيد

 
صوت وصورة

الوجه المظلم لحقبة جمال عبد الناصر


مغ صنع الله ابراهيم


غالي شكري حبر على الرصيف


نجيب محفوظ | عملاق الادب العربي - قصة 80 عام من الابداع


فاجعة طنجة

 
أدسنس
 
ثقافة و فنون

طبعة جديدة من الأعمال القصصية لغالب هلسا

 
أسماء في الاخبار

حقيقة تمارض الناصري في السجن

 
كلمة لابد منها

الاعلام الفرنسي يتكتم عن مصدر معلومات ملف كنيسة مونبليه

 
كاريكاتير و صورة

زووم بريس
 
كتاب الرأي

التعديل الحكومي.. بين الإشاعة وضرورة إجرائه...

 
تحقيقات

جزائريون مجرد مكترين عند ورثة فرنسيين

 
جهات و اقاليم

فتح تحقيق في حق ثلاثة شرطيين للاشتباه في تورطهم في قضايا تزوير

 
من هنا و هناك

حادثة الطفل ريان .. مليار و700 مليون متفاعل عبر العالم

 
مغارب

لن تنام عند أحدهم يا أنطوان بالجزائر

 
المغرب إفريقيا

منطقة التجارة الحرة الإفريقية توفر فرص لقطاع السيارات في المغرب

 
بورتريه

معرض الكتاب يلقي الضوء على تجربة السيد ياسين

 
 

العمل الجمعوي لمغاربة العالم بين مطرقة الاسترزاق وسندان الاقصاء
 
أضف المقال إلى :
yahoo Facebook yahoo Twitter Myspace delicious Live Google

أضيف في 22 دجنبر 2014 الساعة 28 : 16


 

 

 

لا شك أن العمل الجمعوي التطوعي عمل إنساني نبيل يحمل في طياته معاني سامية كنكران الذات وبدل الغالي والنفيس من أجل تحقيق أهداف تنموية صرفة تعود بالنفع على الفئات المستهدفة. لكن عندما يتحول إلى الدجاجة التي تبيض ذهبا أو بالأحرى عندما يتخذ البعض ملفات حساسة وهلم جرا بابا للتسول والاغتناء السريع، أنذاك وجب أن نقف وقفة تأمل حازمة ونطرح أسئلة جريئة على الذات المجتمعية لتقيم ما أآلت إليه منظومتنا الأخلاقية. في السياق نفسه وجب التذكير أن أكثر الأمور إساءة و تنفيرا من العمل الجمعوي التطوعي هو تعمد القائمين عليه استغلاله فيما هو سياسي، مما يطرح لبسا لدى مغاربة العالم وتساؤلا بديهيا عن مدى مصداقيته ونبل أهدافه.

 

 

 

يحتل العمل الجمعوي موقعا أساسيا ضمن مساحة اهتمام مغاربة العالم، ويعتبر عملا جماهيريا، يساهم في تغذية الصراع الاجتماعي في أبعاده الثقافية والإيديولوجية إضافة إلى كونه مجالا لتأطير مغاربة العالم تأطيرا جيدا يسهل عليهم امتلاك الوعي بدواتهم ، فالعمل الجمعوي في بلدان الاقامة جزء لا يتجزأ من مكونات هاجس التغيير بحيث يساهم في تنمية الأفكار والتوعية الفكرية ويؤكد على أن الجمعيات هي اتفاق لتحقيق تعاون مشترك بين شخصين أو ثلاث أشخاص لاستخدام معلوماتهم أو نشاطهم لغاية غير توزيع الأرباح فيما بينهم، حيث أصبحت تشكل أحد الفاعلين الحيويين في الحقل التنموي والاجتماعي والاقتصادي ، لكن عندما نصوغ هذه المكون في واقع مغاربة العالم نرى عكس ما نقول .

 

 

 

 إن خطورة ظاهرة الفساد الجمعوي في دول اقامتهم تحولت إلى شبكة تجارية في مجتمعنا تضرب في صميم القيم النبيلة والأصيلة للعمل الجمعوي ، عن طريق الإطارات الجمعوية التي لا تعرف الممارسات الديمقراطية حيث الجمعيات العائلية التي لا تضم إلا أفراد الأسرة في الأجهزة المسيرة، وجمعيات يخلد فيها الرئيس لعقود، وجمعيات لا يعرفها ولم يعرفها الرأي العام والمهتمون إلا باسم رئيس واحد ، وجمعيات أسست على الأوراق فقط ، هناك من يتاجر في مضمون كل مجالات الدعم التي تقدمها الدولة ومؤسساتها ، بالإضافة إلى ذلك ، يهدف بعض المفسدين من خلال تكوين جمعية قصد تغذية سيرته الذاتية فقط ، و هؤلاء تجدهم حريصين على ترؤس الجمعية و الظهور في الواجهة الأمامية ، قصد الولوج إلى الوظائف و مراكز المسؤولية ، و هناك من ينخرط في الجمعيات بحثا عن إقامة العلاقات الحميمية مع الجنس الآخر ، ونجد أيضا رئيس جمعية رياضية رئيسا لجمعية المسرح ، ونائب رئيس جمعية كذا .. مستشارا في جمعية ما ، وقد نجد إطارات جمعوية لا تعرف الممارسات الديمقراطية حيث تحولت بعض الجمعيات خاصة ذات الطابع الفني والثقافي ، إلى جمعيات منغلقة تمارس منهج الإقصاء في وجه الطاقات الإبداعية والفنية ، ونجد جمعيات تحمل أهداف تنموية ، لكن عن أي تنمية يتحدثون هل تنمية مناطق المغرب العميق أم تنمية الحساب البنكي ، ونجد جمعيات تعمل على تنفيذ أجندة لحزب سياسي ما حيت ثم الخلط بين العمل الجمعوي و العمل السياسي ، وهناك جمعيات تنتظر إعلانا عن منحة جهة ما قصد الاسترزاق من الجهات المانحة وكثيرة هي من هذا المثال ، وهناك جمعيات تستغل براءة الشباب لتحقيق أهدافها السرية ، وهناك جمعيات تشتغل عكس ما جاء في قانونها الأساسي وأخرى جمعيات تنظم أنشطة همها الوحيد وجبة الغذاء - والأمثلة كثيرة - إن كانت هذه التجليات تساهم في تطور أزمة العمل الجمعوي لمغاربة العالم.

 

 

 

 إن الواقع المزري للعمل الجمعوي لمغاربة العالم يفرض على كل المسؤولين وكل الجمعويين الحقيقيين رد الاعتبار لهذا القطاع .

 

 

تبعا لما سبق يتبين أن السبل الكفيلة للحد من هذا الفساد المستشري، تبقى جد محدودة في ظل غياب إرادة حقيقية واستراتيجية فعالة من لدن الدولة بمختلف ألوانها للمراقبة والتتبع. ومع ذلك يبقى من الممكن رفع تحدي تغير الوضع بتضافر جهود المجتمع المدني أولا من أجل تثبيت وتكريس أخلاقيات العمل الجمعوي الجاد بما يضمن عدم تسخير هذه الأخلاق كستار لإخفاء مظاهر الاستغلال والتدليس والوصولية وحتى لا تتحول مالية بعض الجمعيات إلى أرصدة بنكية شخصية تصرف بدون حسيب ولا رقيب، وحتى لا يتحول العمل الجمعوي إلى وسيلة اقتناص الامتيازات الشخصية كالمناصب واستثمار العلاقات مع دوائر النفوذ والترويج للحملات الانتخابية السابقة لأوانها. وثانيا عبر فضح بعض الممارسات المشينة لبعض الفاعلين الجمعويين في أفق الافتحاص المحاسباتي و ثالثا من خلال دعم الناس الشرفاء و التعريف بالمبادرات الجمعوية الهادفة.

 

 

 

إن جعل العمل الجمعوي ذا معنى حقيقي يستلزم تمثل الديمقراطية فكرا وممارسة، بمعنى آخر التجرد من الذاتية والتناغم مع المصلحة العامة.

 

 

جمال الدين ريان

 








 
هام جداً قبل أن تكتبو تعليقاتكم

اضغط هنـا للكتابة بالعربية

                                             المرجو الالتزام باخلاقيات الحوار، أي تعبيرات قدحية ستسحب

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على الخبر
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق
  * كود التحقق



دراسة ترسم صورة قاتمة عن قبور موتانا

النص الكامل لاستجواب جريدة المساء مع عبد الحميد أمين

دعم مالي جديد للمغرب بقيمة 112 مليون أورو

أحمد... من ماركسي إلى إسلامي

إشكاليات تعاطي النخب المغربية مع التقلبات السياسية

حول خطاب مكافحة الفساد

مخيم للتجارة بمأساة الصحراويين.. في تندوف الجزائرية

نزار بركة يقدم أرقاما صادمة عن أوضاع البلاد خلال 6 أشهر الاولى من التدبير الحكومي

الوقائع الكاملة لانتفاضة وادي زم 20 غشت 1955

تكتل جمعوي يتشكل ضد مرسوم للشوباني

المجلس الاستشاري للشباب و العمل الجمعوي: أي رهانات للحركة الجمعوية والشبابية

المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي ورهانات الحركة الجمعوية والشبابية

مناهضو تشغيل الفتيات يستنكرون غياب مراكز الاستقبال

هيآت مدنية تعتبر صمت السلطات عن فتوى المرتد دعم ضمني لموقف المجلس العلمي

مستشفى الادريسي يطرد مسرب شريط استغاثة وئام

النسيج الجمعوي يندد بالتدخل العنيف ضد وقفات سلمية

المنتدى الاجتماعي المغاربي يطالب باعتماد الحل السلمي بين الفرقاء في مصر

الحوار الوطني حول المجتمع المدني صيغة أخرى لممارسة الوصاية

لقاء مغلق بالرباط لإعداد أرضية مشروع قانون المجلس الاستشاري للشباب

تنبكتو تعود للمغرب عبر البوابة الثقافية





 
النشرة البريدية

 
القائمة الرئيسية
 

» الرئيسية

 
 

»  صوت وصورة

 
 

»  كاريكاتير و صورة

 
 

»  استطلاع رأي

 
 

»  اخبار

 
 

»  سياسة

 
 

»  مجتمع

 
 

»  اقتصاد

 
 

»  ثقافة و فنون

 
 

»  زووم سبور

 
 

»  جهات و اقاليم

 
 

»  من هنا و هناك

 
 

»   في الذاكرة

 
 

»  كتاب الرأي

 
 

»  تحقيقات

 
 

»  حوارات

 
 

»  أسماء في الاخبار

 
 

»  كلمة لابد منها

 
 

»  بورتريه

 
 

»  أجندة

 
 

»  كواليس زووم بريس

 
 

»  الصحراء اليوم

 
 

»  مغارب

 
 

»  مغاربة العالم

 
 

»  المغرب إفريقيا

 
 
أدسنس
 
سياسة

اللجنة التحضيرية لمؤتمر حزب الاستقلال تبدأ على إيقاع الصفع

 
استطلاع رأي
كيف تجد النشرات الاخبارية في القناة الثانية

هزيلة
متوسطة
لابأس بها
جيدة


 
اخبار

شركة “تاتا” تكشف عن المدرعة العسكرية المقرر تصنيعها في المغرب

 
ترتيبنا بأليكسا
 
جريدتنا بالفايس بوك
 
مجتمع

مطالب بتشديد العقوبات على مستغلي الاطفال والنساء في التسول

 
اقتصاد

صناعة الطيران.. مجموعة “Aciturri” تفتتح موقع إنتاج في “ميدبارك”

 
البحث بالموقع
 
أجندة

شبكة المقاهي الثقافية تنظم ملتقاها الجهوي بسيدي قاسم

 
في الذاكرة

في رحيل الدكتور عبد المجيد بوزوبع

 
حوارات

العنصر يحمل العثماني مسؤولة التأخير في تحويل الاختصاصات المركزية إلى الجهات وتفعيل برامج التنمية الجهوية

 
زووم سبور

كأس الكاف: القرعة تضع نهضة بركان في مواجهة أبو سليم الليبي

 
مغاربة العالم

إجلاء 289 مغربيا من قطاع غزة

 
الصحراء اليوم

بيدرو سانشيز يجدد التأكيد على موقف إسبانيا الداعم لمغربية الصحراء

 

   للنشر في الموقع 

[email protected] 

اتصل بنا 

[email protected]

   تـنــويه   

الموقع لا يتحمل مسؤولية تعليقات الزوار

فريق العمل 

مدير الموقع و رئيس التحرير: محمد الحمراوي

   المحررون: حميد السماحي، سعاد العيساوي، محمد المدني

ملف الصحافة : 017/3  ص ح  - طبقا لمفتضيات قانون الصحافة و النشر 10 اغسطس 2017

 


  انضمو لنا بالفايس بوك  شركة وصلة  سكريبت اخبار بريس

*جميع المقالات والمواضيع المنشورة في الموقع تعبر عن رأي أصحابها وليس للموقع أي مسؤولية إعلامية أو أدبية أو قانونية