إضطر ممثلو "التنسيقية النقابية والحقوقية لمناهضة الفساد في التعاضدية العامة " لعقد الندوة الصحفية التي كانت مقررة الاربعاء صباحا، بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية، على درج العمارة التي تحتضن مقر النقابة ، بعدما تم إشعار المنظمين الذين جاؤوا باكرا بأنهم غير مرغوب فيهم. و عزم المنظمون الانتقال لنادي الصحافة بحسان لكنهم فضلوا البقاء أمام مقر النقابة لكي لا يفاجؤوا بصد باب النادي في وجوههم.
و قال بوشعيب ذو الكيف لان إدارة النقابة قالت لهم أن القاعة ستختضن نشاطا آخر و هو ما لم يتم. و قال ذو الكيفل أمام عدد محدود من الصحافيين الذين حولوا خبر الفساد بداخل تعاضدية الموظفين لخبر المنع المقنع داخل مقر هيئة من المفروض فيها ضمان حق الاختلاف و التعبير.
و أعلنت التنسيقية أن التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية تعرف تراكمات للخروقات المتنوعة في الجانب القانوني وفي تدبيرها الإداري والمالي، وهذا ما لا تريد الحكومة، إلى حدود اليوم، التدخل لوضع حد له ولتداعياته. وهذا الموقف السلبي هو ما يشجع الماسكين بشؤون هذه المؤسسة على التمادي في الخروقات والتجاوزات، والاستمرار في العبث بمصائر ومصالح ما يفوق 470 ألف منخرط وذوي حقوقهم. وتجدون في التقرير المُعد بمناسبة هذه الندوة وكذلك في القرص المدمج، ما يكفي من الوثائق الإثباتية في هذا الإطار.
وأوضحت التنسيقية أن هناك لوبيات تدعم هذا الفساد وتدافع عنه وتسوق له ولمبرراته، وتضم هذه اللوبيات عدة أطراف نقابية وسياسية، وقد برز أيضا وزير التشغيل في الصورة كأحد المتواطئين مع فساد التعاضدية التي وصلت اختلالاتها إلى درجة اتخاذها طابعا جنائيا.
و قال كل من بوشعيب ذو الكيفل و محمد العمري أن الهدف من هذه الحركة هو النضال من أجل انتزاع صدور مدونة التعاضد، في أسرع وقت، من أجل خدمة مصالح المنخرطين، وتقوية آليات الرقابة وربط المسؤولية بالمحاسبة. كما اعلنوا عن تحريك دعاوى قضائية ضد كافة الجهات المتورطة وضد الحكومة.
و اعتبر العمري أن وزير التشغيل عبد السلام الصديقي ضالع في التستر على الفساد، بعدما شارك في تدشين فرع للتعاضدية و هو ما لم يقم به الوزير السابق سهيل الذي اعتبر انتداب المكتب منتهيا.
و قال ملاحظون ان تملص نقابة الصحافة من منح القاعة للتنسيقية جاء بتدخلات للوبي الفساد بالتعاضدية الذي يرتبط بالهيئات الحزبية و النقابية بطريقة أخطبوطية.