هل يقنع وزير الشباب والرياضة محمد أوزين شباب حركة 20 فبراير بالمشاركة في بلورة استراتيجية جديدة للشباب؟ الجواب عن هذا السؤال سيكون مبكرا ما دام الوزير الحركي بحكومة عبد الإله ابن كيران قد حضر صباح الأمس ليعلن عن انطلاق الحوار الوطني للشباب في الأسبوع القادم.
لكن قبل الوصول إلى 22 من الشهر الجاري, تاريخ انطلاق الحوار, يحاول أوزين جاهدا مد جسور التواصل مع نشطاء في الحركة التي تزعمت الحراك المغربي, من أجل حثهم على المشاركة في الحوار الذي ينطلق بمشاركة أكثر من 35 ألف شاب تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة. على أن الوزير لم يقدم تفاصيل كثيرة في الموضوع مكتفيا بالقول أن: "هناك اتصال مع فبرايريين...نحن يومنا هو 22 وهم 23, سنرى ماذا يمكن أن يقع" يقول أوزين في إشارة إلى دعوة المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير لليوم الوطني التاسع عشر للاحتجاجات الذي يأتي غداة تنظيم وزارة الشباب والرياضة للحوار الوطني للشباب.
الحلقة الأضعف في السلسلة كما ضرب بها المثل وزير الشباب والرياضة, تحتاج إلى مساعدة من أجل أن لا تبقى متفرجة عل سياسة تخطط لها وتهمها. الحديث عن جعل حلقة الشباب أكثر صمودا, كما وصف الوزير, دفعه التذكير بالسياق الذي ينعقد فيه الحوار الوطني للشباب مستشعرا دورهم بعد موجة الربيع العربي: "الشباب اليوم في عمق كل معادلة تنموية وتحركاتهم هي من غيرت سياسات عمومية على المستوى الوطني وأنظمة على المستوى الجهوي" يوضح أوزين.
الحوار الذي ينطلق نهاية الأسبوع المقبل سيعرف فتح 700 ورشة بدور الشباب المنتشرة بالتراب الوطني, يؤطرها حوالي 700 شخص من أجل الخروج بحوالي 700 وثيقة سيكون على مكتب دراسات القيام بتحيين الاسترايتيجية القديمة لتقديم حالة أفضل من الأولى, تقدم بعد ذلك للجنة بين وزارية تبث في الاستراتيجية النهائية التي ستعتمدها حكومة عبد الإله ابن كيران.
م ب