اندلعت مواجهات عنيفة بين الأمن الموريتاني ومجموعات من أنصار "مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية "إيرا"، عقب مظاهرة الاثنين أمام قصر العدل بنواكشوط. وأحرق المحتجون إطارات السيارات ، فيما استخدمت قوات الامن قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
و اضطر أصحاب المحلات في السوق المركزي بنواكشوط والأسواق المحيطة به، لإغلاق محلاتهم خشية اندلاع عمليات سلب و نهب نتيجة الفلتان الامني.
و طالب المحتجون بإطلاق سراح ثلاثة نشطاء حراطين من ضمنهم بيرام ولد الداه ولد اعبيدي، زعيم حركة "إيرا" الانعتاقية.
وكانت محكمة الجنح بمدينة روصو قد حكمت على ولد اعبيدي ونائبه إبراهيم ولد بلال وجيبي صو، بالسجن النافذ عامين، وتم نقلهم إلى سجن ألاك.
كما تعرض الناشط الحقوقي بابكر ولد مسعود رئيس "منظمة نجدة العبيد"، الاثنين، لاصابات أثناء تفريق مظاهرة نظمها ميثاق الحراطين للتنديد بالحكم الصدر في حق معتقلي روصو.
و عبر حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض الذي يتزعمه الدكتور أحمد ولد داده ، عن إدانته لما أسماه "القمع والتنكيل والإفراط في استخدام القوة" لتفريق مظاهرة ميثاق الحراطين التي نظمت صباح اليوم الاثنين بنواكشوط.
وقال الحزب في بيان له ، إن ما جرى هو "حلقة جديدة من حلقات مسلسل القمع الذي دأبت عليه قوى أمن نظام الجنرال محمد ولد عبد العزيز"، مشيراً إلى أن الشرطة "استخدمت عنفاً بشعاً، تسبب في إصابات بالغة بين صفوف المواطنين وحالات إغماء عديدة".