تحول الملاكم المشكوك في صحة ميدالياته زكريا المومني لطعم حي على سنارة فرنسا الخارجية "فرانس 24". و استدعى اللسان الغير الرسمي لوزارة الخارجية الفرنسية، الملاكم الفاشل لتمرير مغالطة طلب المغرب الحصانة لمسؤوليه على التراب الفرنسي و كأنهم مجرمو حرب فارون من المحكمة الجنائية الدولية.
و نشرت وسائل إعلام فرنسية هذا الخبر للتضليل، و كضربة استباقية لزيارة وزير الخارجية المغربي الجمعة لباريس. و يبدو أن زكريا المومني هو جزء من آلة الضحايا الوهميين التي صنعوا صناعة فرنسية خالصة للصيد في المياه الراكدة بين المغرب و فرنسا.
المومني الذي لم يمل من تكرار أسطوانته المشروخة من أجل الابتزاز ، هو محط متابعة قضائية امام القضاء المغربي نتيجة خطابه المستلهم من قمامات الضواحي الباريسية و التي كان آخر ضحاياه وزير الداخلية السابق محند العنصر.
و يبدو أن مسلسل المومني الممل و الثقيل على الأسماع، لن ينتهي في القريب العاجل، لان سنارة فرنسا ما زالت تنظر الصيد المفترض و الذي لن يتأتى لها لا عاجلا و لا آجلا.
يذكر أن المومني تم إيقافه يوم 27 شتنبر 2010 بمطار الرباط ـ سلا، بناءا على شكايتين من أجل النصب ، حيث اعترف أنه حصل من المشتكيين على مبلغ 24 ألف درهم كتسبيق مقابل وعدهما بالحصول على عقود عمل بأوروبا، وبناء على ذلك تم تقديمه أمام النيابة العامة في 30 من نفس الشهر، والتي واجهته بالتهم المنسوبة إليه، وأدانه القضاء في 4 من أكتوبر بـ 3 سنوات حبسا نافذا تم تقليصها إلى 30 شهرا في 13 يناير 2011 ثم بعد ذلك إلى 20 شهرا في 22 دجنبر 2011 قبل أن يستفيد من العفو الملكي في 5 فبراير 2012.
بعدها سيسافر إلى فرنسا ليشرع في تحركات كان أولها اقترابه من الإقامة الملكية بـ «بيتز» حيث اعتقله الدرك الفرنسي، ونظم وقفات شاحبة أمام سفارة المغرب بباريس، وراسل الرئيس الأمريكي باراك أومابا، وتقدم بشكاية أمام المحكمة الابتدائية بباريس تتعلق بالتعذيب، علما أنه سبق واستفاد في سنة 2006 من رخصتين للنقل من الدرجة الأولى( سيارة أجرة كبيرة) للتنقل في جميع الاتجاهات.