قال الوزير السابق محمد المرابط عضو الحركة التصحيحية داخل الحركة الشعبية ان عقد ندوة صحفية بالرباط الثلاثاء، جاء للتنبيه لما آل اليه الحزب من ترد و ضمور من خلال سوء التدبير، و ما صاحب الانتخابات من سوء تدبير من قبل الحزب، أعطاب الأجهزة التنظيمية و ملف الريع السياسي و المحسوبية. و قال المرابط خلال نفس الندزة أن الاندماج الحركي كان فكرة عبر عنها الحسن الثاني من خلال خلق أقطاب سياسية قوية تتداول على الحكم .
و اعتبر المرابط ان عددا من البرلمانيين و اطر الحزب مع الحركة التصحيحية، لكنهم لا يريدون ان يحرجونهم لحساسية اوضاعهم، مضيفا لقد "رأيتم ما فعل لشكر بمعارضيه اليوم" في إشارة لطرد الاخير للمنتسبين لتيار الزايدي. و اعتبر المرابط ان كل الاحتمالات واردة مستقبلا للحركة، إذا لم يتلقى أعضائها جوابا من العنصر على المذكرة المطلبية التي ارسلت اليه, مضيفا "ملفنا على الشياع و لا تنسوا ان أحزاب الاندماج الحركي جائت بإمكاناتها المالية".
من جانبه استبعد كاتب الدولة السابق سعيد اولباشا الانشقاق او تأسيس حزب جديد ، مضيفا "لسنا بضاعة نباع و نشترى" , مأكدا في جانب تسيير الحزب لازمة اوزين " لا يعقل ان يتخذ قرار على أعلى مستوى في حق وزير قام بفضيحة و يتم تفويضه لتسيير الحزب". و استبعد أولباشا أن يكون تفويض اوزين لتسيير الحزب تمهيدا للامانة العامة، مشددا " إننا نرفض ان يكون هذا الشخص امينا عاما". مضيفا "نريد حركة فيها تكافئ الفرص و ليس الولاء للقرابة و النسب".
و اعتبر الوزير السابق حسن الماعوني ان كل مؤتمرات الحركة هي مؤتمرات تاسيسية ، فالمؤتمرون يعينون بالهاتف في المناطق، لان الحزب لا مكاتب جهوية له. مضيفا ان الحركة أصبحت مثل البهلوان في المغرب و يظهر ذلك من خلال الدخول و الخروج من" G8 " و يجب ان يحاسب من قام بذلك. و اعتبر ان الحزب مند سنين و هو يخسر مواقعه، فبعد ان كان له اكبر فريق برلماني أصبح الآن يعرف تراجعا في البرلمانيين و المنتخبين المحليين.
ترقب و تشنج في الاجواء
و عدل منظمو ندوة الحركة التصحيحية عن تأجيلها ع للثلاثاء القادم في آخر لحظة ، بعد ورود نبأ وفاة زوجة المحجوبي احرضان عصر الثلاثاء بمستشفى زايد، ليقرروا القيام بالندوة بعد أخد و رد و توجيه رسالة تعزية للمحجوبي احرضان، حيث قرأت في بداية الندوة. و احتج محمد مدون احد أعضاء الحركة التصحيحية عن عقد الندوة قائلا انهم اتفقوا على تأجيلها ليجيبه محمد المرابط ان الأغلبية قررت عكس ذلك.
و يأتي ميلاد الحركة التصحيحية داخل حزب العنصر حسب البيان التأسيسي ، بعد الاخفاقات التي عرفتها الحركة الشعبية منذ المؤتمر الاندماجي سنة 2006 ، الذي جمع العائلة الحركية وهم حزب الحركة الشعبية ، وحزب الحركة الوطنية الشعبية ، وحزب الاتحاد الديمقراطي المتمثلة في التراجع في مختلف الاستحقاقات الانتخابية انطلاقا من الانتخابات التشريعية 2007 مرورا بالانتخابات الجماعية 2009 ، وصولا للانتخابات البرلمانية 2011 لينتقل الفريق النيابي للحركة الشعبية من 86 نائبا برلمانيا سنة 2006 إلى 33 نائبا سنة 2011.
وإعتبرت وثيقة الحركة التصحيحية، أنَ هذه التراجعات همت جميع مؤسسات الحزب من منظمات المرأة و الشبيــبة و النقابة و شبكة الأطر إلى غيرها من مؤسسات الحزب التي أصبحت مجرد هياكل وهمية وفارغة دورها التصفيق والتهليل للقيادة.
و تتشكل هذه الحركة التصحيحية من عدد كبير من النواب البرلمانيين الحاليين والسابقين وكذا وزراء سابقين وأعضاء المكتب السياسي للحزب وأطر الحركة الشعبية والعديد من مناضلي و مناضلات الشبيبة والمرأة و كذا عدد كبير من رؤساء الجماعات والمنتخبين والأعيان و عدد من الجامعيين الذين يشكون التهميش و طغيان منطق الزبونية و الولاءات في منح التزكيات و الترشيح للمناصب .