في المغرب أهوال إعلامية لا تنتهي، فمن خبر قصة حب بالحكومة و بنكيران يمنع اجتماع "الاثنين" الى خبر طلاق الممثلة دنبا بوتازوت، دون ان ننسى اخبار خروج دنيا باطما من الحمام و اخبار دخولها لدورة المياه و لكي لا ننسى أيضا مؤخرة كيم كارداشيان .
المجرم في كل هذا هو الصحافة فهي من تسببت في الجريمة، فادريس لشكر يتهما بتقزيم حجم حزبه العتيد. و بنشماس يتهمها بتلقى اكياس الاموال من الحزب السري...
لكن اغرب خبر هو ما صرح به زوج دنيا بوتازوت، وديع برادة، بكون طلاقه من الفنانة هو الصحافة التي نشرت أخبارا زائفة.
و السيد وديع يبرر فشل علاقته الزوجية قائلا : "لصحافة هي سبب هذا الطلاق لأنها نشرت كلاماً لا أساس له من الصحة أو كلاماً لم تدلِ به الممثلة دنيا بوتازوت أصلاً، كلام كله كذب وافتراء مما ألحق بي أضرارا نفسية و معنوية، بل إن بعض المقالات اتهمتني بالنصب عليها بما يقدر بـ 800مليون ".
وقال الزوج لنفس لمجلة"سيدتي"، إنه يباشر إجراءات رفع دعاوى قضائية ضد المنابر الإعلامية التي نشرت أخبارا زائفة حوله، وخاصة تلك التي اتهمته بالنصب على بوتازوت. مؤكدا "أباشر إجراءات الدعاوى القضائية على بعض الجرائد والمواقع الإخبارية بموازاة مع تلخيص معاملات الطلاق، بسبب ترويجها الأكاذيب وافتراءات مست بشخصي، ولن أتنازل عنها وخصوصاً هؤلاء الذين اتهموني بالنصب".
ما لا يعلمه الذين يتهمون الصحافة، ان الاخيرة صورة طبق الاصل لوجوههم المقززة بفعل النفاق و الشعبوية و الانتهازية، و مرآة عاكسة لمستواهم الفكري و الاخلاقي المنحط. كما ان شيئا واحدا لا يقبل الجدل، هو ان المغاربة شعب تافه لا يتابع سوى اخبار النميمة حول الفنانين و يمضي الوقت في الهمز و اللمز، فلا تلوموا احدا من فضلكم.
ففي المغرب فقط اعلى نسب المشاهدة يحتلها برنامج اخطر المجرمين و برامج المسخ التلفزي الخيط الابيض و المدام مسافرة و للا لعروسة... و مختفون كأن كل المغاربة لقطاء تتقادفهم الرياح.
فمن يفرضون علينا هذه البرامج المنحطة بدعوى تتبه الناس لها ، يعكسون مستواهم و أصلهم و فصلهم . فالتلفزيون من مهامه تهذيب الذوق العام و نشر الفنون و الثقافة و ليس استبلاد الناس طمعا في حفنة من دراهم لصوص العقار و بائعي الاوهام.