استنكر الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان في بيان له، التدخل العسكري للتحالف الذي تقوده العربية السعودية ، بما قال انه " الدعم اللوجستيكي الكامل والاستخباراتي للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى بمباركة من الكيان الصهيوني الغاصب ،على الشعب اليمني في تحد صارخ للشرعية الدولية وهو التدخل الذي لا يمكننا إلا نقف ضده ، لما تشكله هذه الحرب المدمرة من تدخل سافر واعتداء على السيادة اليمنية، مع ما يخلفه ذلك من ضحايا ودمار يزرع الرعب في حياة الشعب اليمني وسلامة ووحدة ترابه واستقراره ، ونعبر إلى جانب القوى المحبة للسلام والعدل والتعايش السلمي بين شعوب المعمور قاطبة ، عن رفضنا المطلق لكل تدخل مسلح خارجي مهما كانت مبرراته ، لما يشكله ذلك من انتهاك فاضح لحق الشعب اليمني في تقرير مصيره وحل مشاكله بشكل سلمي ، وخرق لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ونطالب دول التحالف بوقف تدخلها العسكري واحترام تراب اليمن ودماء شعبه، و في نفس الوقت نعلن عن رفضنا التدخل العسكري المغربي، ونعتبر أن انسياق الدولة المغربية ودخولها حربا منافية للمشروعية الدولية وللمشروعية الدستورية أمر لا يخدم واقع ومستقبل بلادنا. ونعتبر ان اللجوء للحوار أفضل وسيلة لعلاج الوضعية المتأزمة في اليمن".
·و على المستوى الوطني أدان الائتلاف بقوة الاعتداء الذي تعرض له الناشط الحقوقي والمناضل السياسي الأستاذ النقيب عبد الرحمان بنعمرو، ويطالب بفتح تحقيق عاجل من طرف الجهات المختصة للكشف عن الملابسات المحيطة بهذا الاعتداء، وتحديد المسؤولين عنه وترتيب الجزاءات القانونية ؛
كما أعلن عن دعمه وانخراطه في الحملة الدولية لمنظمة العفو الدولية للمطالبة بإطلاق سراح الناشطين الحقوقيين: وفاء شرف وأسامة حسني ، وفي نفس الوقت يدعو الدولة المغربية لوقف كل المتابعات الملفقة مع الذين يخالفون السلطة السياسية القائمة وينتقدون تدبيرها للشأن العام ، عن طريق توظيف القضاء ، لإخراسهم كما هو الأمر بالنسبة للنشطاء الحقوقيين : عبداللطيف بن الشيخ بتارودانت وعتيقة يافي بالجديدة ومجموعة من الناشطين والمناضلين بكل من سيدي افني وحد أولاد فرج بإقليم الجديدة.
و استغرب الحكم الانتقامي الصادر عن المحكمة الابتدائية بالرباط في حق هشام منصوري، مُدير مشاريع "الجمعية المغربية لصحافة التحقيق"، بعشرة أشهر سجنا نافذا مع غرامة قدرها 40 ألف درهم على خلفية اعتقاله يوم الثلاثاء 17 مارس، بتهمة "مفبركة " المشاركة في الخيانة الزوجية". ، ويدعو إلى إطلاقه فورا .