قال حميد شباط الامين العام لحزب الاستقلال " أن الظروف اليوم تقتضي انتخابات سابقة لأوانها" باعتبار أن الظروف الدولية التي آثرت عشية انتخابات 2011 تغيرت و ضغط القوى الخارجية الذي كان حاضرا آنذاك لم يعد كما كان.
و اعتبر شباط خلال حلوله ضيفا على " منتدى وكالة المغرب العربي للانياء" صباح الثلاثاء، أن رئيس الحكومة لم يستشر مع حزبه حول الانتخابات لكونها ليست أولوية بالنسبة له كما صرح بنفسه. و نبه شباط أن عند الراي العام و وسائل الاعلام فحزب الاستقلال هو من ضغط لكي لا تكون الانتخابات في 2013 و هو ما يتم الترويج له اعلاميا.
و أضاف شباط أن حزب الاستقلال كان دائما يغطي كل الدوائر الانتخابية و كان له الفضل لقبوله لانتخابات سابقة لأوانها و هو يقود الحكومة. و اعتبر شباط ان لا مجال للمقارنة بين ظروف 2011 و 2015 . فاليوم نعيش احتقان اجتماعي حقيقي بدون حوار اجتماعي و داخل الحكومة لا يمكن ان نتحدث عن نهج تشاركي، عكس قبل سنة 2011 التي كان الحوار سائدا خلالها و استفاد المعطلون و الموظفون من زيادة في الاجور قدرها 600 درهم .
و أكد شباط أن 10000 انخراط يسجل شهريا داخل حزب الاستقلال، و هو جاهز للاستحقاقات و لم يطلب تأخير الانتخابات. متسائلا بنبرة تهكمية "هل تظنون ان الحكومة جاهزة للانتخابات؟". و أوضح ان رئيس الحكومة اليوم هو المشرف سياسيا على الانتخابات و وزير الداخلية هو المشرف تقنيا عليها و ل يجتمعا مع الاحزاب سوى مرة واحدة قط . و اعتبر شباط أن هذا هو اللعب بالنار ، فالمغرب ليس مصر و سوريا، فالمغرب له تعددية ، متسائلا " هل الدولة تريد ديمقراطية من هذه التعددية ام لا ".
و اعتبر شباط أن" اللجنة المستقلة للانتخابات " رفضتها هذه الحكومة و هي موجودة في موريتانيا و تونس، مؤكدا أنه اليوم رئيس الحكومة يشرف على الانتخابات الجزئية و حين تعاد دائرة مولاي يعقوب و تكون لغير حزبه "ياتي و يتهمنا بالرشوة و استعمال المال ، فكيف له ان يشرف على 1400 دائرة". مضيفا "و حتى اذا خرجت في مظاهرة يقول كل انك أتيت بالناس بالمال و الحافلات ".
و اتهم شباط حزب العدالة و التنمية بازدواجية الخطاب ، حيث انتقد الحزب الاسلامي سابقا حفل الولاء و اليوم يقول هذه هي دولتنا،" فحين يصبح في الأغلبية تصبح لغة أخرى".
و فيما يخص التحكيم الملكي الذي أثار كثيرا من الجدل الاعلامي، اعتبر شباط أن العدالة و التنمية في مذكرته حول الدستورسابقا قال أن الملك له الحق التدخل بين الاحزاب "و طلبوها هم البارح ، و تمسكن حتى تمكن" على حد تعبيره. و قال شباط "نذهب عند من، لم نطلب شيئا لانفسنا ، طلبنا الحكومة أن تكون لها رؤية واضحة فقط". و اشار شباط ان رئيس الحكومة يقول انه يقبل توجيهات الملك رغم انها لا تتماشى مع الشريعة لأنه أمير المؤمنين كما يقول ، و هذا تشكيك في المؤسسات، مضيفا أن الاحزاب يجب ان تبتعد عن استعمال الملك فالملك للجميع.
و اعتبر شباط أنه لا يمكن ان يفرض علينا ان نعيش خارج دستور 2011 ، مشددا على ضرورة انهاء الامتياز القضائي للوزراء الذين لا يمكن متابعتهم امام المحاكم.