قال إلياس العماري عراب حزب الاصالة و المعاصرة في تجمع حزبي بالشاون ، أن التجاوزات التي التصقت بالمنطقة لم ترتبط بموضوع الكيف بل وجدت قبل أن يكون الكيف، وكأن المنتمي إلى المنطقة "مدان" قبل أن تثبت إدانته، وكلما تعلق الأمر بمزارع للكيف كان التدخل القضائي والأمني سريعا، في حين أن هذا التدخل يتأخر لساعات وربما شهور في الحالات الإنسانية، وحتى التظاهر السلمي مطالبة بالحقوق يواجه بالتدخل السريع، في حين تتأخر الجهات المسؤولة في التعامل مع مشاكل المواطنين وما قد يصادفها من كوارث وحوادث.
هذا البلد ضحى من أجله الجميع -يقول العماري- ولم يحرر بالمال بل بالتضحية والنضال، ونحن لا نرضى أن نكون مواطنين من الدرجة الثالثة، كما لا نرضى أن يكون هناك مواطنون من الدرجة الثانية والأولى. ولا نقبل استمرار الظلم في حق ساكنة المنطقة، وفي هذا الإطار أوضح العماري أن الفريق البرلماني للحزب قدم مشروعي قانون، يتعلق أحدهما بتقنين الكيف والثاني بإصدار العفو العام على كل المزارعين المتابعين.
وأضاف العماري أن كل هذه التحركات ليس القصد من وراءها المزايدة بل رفع الظلم والحيف عن المنطقة، مضيفا ان الحزب سيقوم بكل مجهود في هذا الشأن، وسيدافع عن الشاون وغيره من الأقاليم التي تعيش التهميش، مؤكدا في الأخير على أن الحقوق يجب أن تنتزع بذكاء ورزانة وتفكير هادئ، مستحضرا في ذلك مقولة تاريخية لمحمد بن عبد الكريم الخطابي جاء فيها: "فكروا بهدوء واضربوا بقوة".
و يبدو أن موضوع الكيف سيكون الورقة الانتخابية لالياس بالريف و جبالة، رغم ان الدولة رفضت موضوع التقنين و ماضية قدما في محاربة زراعة هذه النبتة المخدرة.