كشفت عائلات سجناء الحق العام بكل من سجني تيفلت وبنسليمان عن حقائق صادمة حول الرشوة و تجارة المخدرات. و كشف المعطيات أن في سجن تيفلت يعاني معتقلو الحق العام من أوضاع سجنية جد مزرية حيث يعيشون وسط اكتظاظ فظيع فالغرفة المتكونة من 6 / 4 متر يتواجد بها 30 سجينا .
كما يعانون من سوء التطبيب ومن أراد من السجناء أن يسجل اسمه لرؤية الطبيب عليه أن يعطي للحارس علبة تبغ من نوع "ماركيز" والهاتف النقال يباع هناك ب3000 درهم . كما أن المخدرات بحي باء تباع علنا وثمن الحشيش هناك بثمن البودرة .
و كشفت نفس المعطيات أن الذي يروج المخدرات هم بعض حراس السجن الذين لا يأخذون الثمن نقودا ، وإنما يأخذونها عبارة عن حوالات عن طريق عائلة السجين أو يأخذون المقابل عبارة عن كرتوشات ماركيز تجلبها العائلة لمعتقلها الذي يسلمها بدوره للحارس كثمن للحشيش وإذ ذاك يقوم الحارس بوضعها في بقالة السجن والاستفادة من عائداتها . ومن بين الحراس البارزين في هذه التجارة : الحارس أحمد سفينجة ، حسب التقرير .
أما السجن الخاص بالأحداث في بنسليمان والذي تم افتتاحه في الفترة التي كان فيها خوان مانديز بالمغرب كأنه " تكوين مهني " ، فقد بدأ المدير الجديد لسجن الأحداث ببنسليمان بسلب الاحداث كل حاجياتهم الخاصة التي جلبوها معهم من السجون التي كانوا بها من أغطية وملابس وأجهزة تلفاز، وأعطاهم 4 بطانيات للمعتقل الحدث منها فراش وغطاء ، مع منعهم من الفسحة وإخراجهم فرادى ولبعض الوقت ، مع تعريض المحتجين منهم للضرب، هذا مع انعدام وجود المطبخ هناك .