حدرت مصادر من سجن سلا 2 من تدهورالأوضاع و إعادة تكرار سيناريو 16 و 17 ماي عقب اعتصام ما بين 20 و 25 معتقلا إسلاميا في ممرات حي باء بسجن سلا 2 مند صباح الاثنين.
وكان نائب المدير وعدهم بأنه سيتم ترحيلهم يوم الجمعة إلى حيث يريدون ، وبعدها أخبرهم بأن ذلك الوعد لا يمكنه الالتزام به لأن أمر ترحيلهم ليس بيده و إنما بيد الإدارة العامة .
وعند الساعة الرابعة طُلب من المعتقلين الدخول إلى زنازنهم فامتنعوا عن الدخول فهددتهم الإدارة بالتدخل بقوة .
و حسب نفس المصادرفقد أقدم المعتقل محمد مهيم على الساعة 30 : 4 على شنق نفسه وعلى الساعة 40 : 4 أقدم المعتقل الفلسطيني الأصل يحيى الهندي على قطع وريد يده بآلة حادة ليفقد وعيه بعد ذلك .
لينقل المعتقلان معا إلى المستشفى في حالة مستعجلة.
و كان 20 سجين من السلفية الجهادية بسجن سلا2 قد شرعوا في حركة إحتجاجية تندر بتطور الامور إلى ما هو أخطر كما حذث في حادثة أسطح سجن سلا.
و توصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين ببيان من معتقلي سجن سلا 2 يعلنون فيه عن قيامهم بوقفة احتجاجية داخل السجن يوم الإثنين 1 أكتوبر 2012 مع وضعهم لكل حاجياتهم وأغراضهم في باحة السجن "نتيجة الضغوطات النفسية التي يعيشونها وتعنت الإدارة في الاستجابة لمطلبهم في الترحيل من سجن سلا 2 ".
كما أدان البيان التهديدات التي تلقاها علي أعراس بعد لقاءة بالمقرر الأممي امناهضة للتعذيب للسجين الإسلامي بعد عودته من عند هذا الأخير في ساعة متأخرة من الليل. حيث" تعرض لتهديد مباشر من طرف نائب المدير المسمى بوعزة أحد الجلادين المعروفين بحقدهم الدفين على السجناء و ممارسة التعذيب عليهم ، كل هذا يحدث لأجل معرفة فحوى الحوار الذي دار بينه و بين المقرر الأممي و هل أطلعه على الفظاعات التي تمارس داخل هذا المعتقل الرهيب ، مما جعل هذا السجين علي أعراس تصيبه حالة من الهلع و الخوف المسيطر على كيانه" يضيف نفس البيان.