كشفت دراسة حول الاعلام الرقمي بالمغرب قامت بها كل من مؤسسة معهد "Cesem "و OPEN" SOCIETY FONDATIONS "، عن هشاشة الاعلام الرقمي بالمغرب. كما أوصت بالاعتراف الرسمي بالصحافيين الالكترونيين. و أشارت الدراسة أن 24 صحافي إلكتروني فقط معترف بهم رسميا فيما لا يتجاوز عدد الصافيين المواطنين 500.
وقدم الصحافي ادريس كسيكس خلاصات الدراسة الثلاثاء بالرباط بحظور الباحثين زيد بوزيان و ماريوس دراغومير بالمكتبة الوطنية بحضور عدد من الفعلين في مجال الاعلام الرقمي.
و وقفت الدراسة على القصور الكبير للتواصل من قبل الهيآت الرسمية ، خاصة فيما يتعلق بأنشطتها ، مع وسائل الاعلام و بالتالي مع المواطنين. و أوصت الدراسة بخلق مصالح للعلاقات العامة من شأنها توفير المعلومة . كما كشفت الدراسة عن الخلل الذي تعيشه المؤسسات الاعلامية حيث يشتغل الصحافيون دون عقود عمل و دون شروط تضمن لهم حقوقهم الاجتماعية محملة المسؤولية للقطاعات الحكومية في استمرار هذه الظاهرة.
كما اوصت الدراسة في خلاصاتها بإعادة النظر في الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري و في تركيبتها و علاقتها بالمؤسسة التشريعية. و طالب الدراسة من كل المتدخلين في قطاع الاعلام بضرورة إعادة النظر في قانون الصحافة و النشر و القانون المؤطر للسمعي البصري. إذ ينبغي إلغاء العقوبات السالبة للحرية للصحافيين و ضمان الحق في الوصول للمعلومة ، و تخفيف القيود الاستثمار في وسائل الاعلام المبتكرة . كما يجب على المهنيين التفكير في هيآت للتنظيم الذاتي على غرار خلق مجلس أعلى للصحافة. و في هذا الاطار قال زيد بوزيان الباحث بجامعة الاخوين أنه لا يمن وضع القوانين على حرية التعبير و تمنى أن لا يكون اصلا قانون للصحافة بل تنظيم ذاتي للمهنة.