أكد عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للابحاث القضائية أن عملية تفكيك عصابة طنجة المتهمة باطلاق ازيد من 20 رصاصة من سلاح آلي بطنجة، قامت بها مختلف الاجهزة الامنية في تنسيق تام بينها ، و اسفرت عن توقيف أربعة أشخاص في وقت قياسي من ضمنهم بلجيكيين من أصول مغربية من أفراد تلك الشبكة الإجرامية، وذلك على خلفية صلتهما بمحاولة السطو المسلح باستعمال السلاح الناري التي استهدفت سيارة لنقل الأموال بتاريخ 13 غشت الجاري.
وكشف الخيام خلال لقاء صحفي السبت بمقر المكتب بسلا، حضره والي امن طنجة مولود اوخويا و مدير الشرطة القضائية عبد المجيد الشاذلي و مدير شعبة مكافحة الجريمة المنظمة و عدد من الاطر الامنية و التقنية، أن التحريات الأمنية المنجزة في هذا الصدد أسفرت عن توقيف المشتبه فيه الرئيسي "م ع" ، البالغ من العمر 39 سنة، وهو من ذوي السوابق القضائية العديدة في مجال السرقات المسلحة والاتجار في المخدرات بكل من المغرب وبلجيكا . و تم عرض ترسانة من الاسلحة و المعدات المستعملة في عمليات السطو المسلح و التمويه منها رشاش من نوع كلاشنكوف و بندقية بماصورة قصيرة و اسلحة بيضاء و غازات مشلة للحركة و سلاح كهربائي.
و كشف رئيس شعبة مكافحة الجريمة المنظمة ، خلال نفس اللقاء، أن أفراد العصابة خططوا سابقا لأعمالهم و قاموا بترصد ناقلات الأموال لمعرفة الطرق التي تسلك بعناية، و قاموا بالسطو على سيارات بمحركات كبيرة و من النوع الفاخر لكي لا تثير شكوك رجال الامن. و في نفس المنوال قاموا بالسطو على سيارة اودي و قاموا برمي صاحبها بالرصاص حينما ابدى مقاومة و جرحوا مرافقه، فيما قاموا باصابة صاحب سيارة مرسديس في ساقه لحظة السطو على سيارته و هو ما سجلته كاميرا مراقبة لمؤسسة بنكية ليلا.
و عمد افراد العصابة اولا بسرقة سيارة من وكالة لكراء السيارات بعد ان قاموا بكرائها سابقا و نسخوا مفتاحا مطابقا لها، ليقوموا بسرقتها فيما بعد. اما السيارة التي استعملت في السرقات فهي من نوع بولو.
كما استعمل افراد العصابة معدات للشويش على الاتصالات السلكسة و الهواتف و نضام تعقب البرقيات الاسلكية و نظام تتبع عبر الهاتف، الغرض من ذلك حجب الاتصال في قطر عملية السطو المسلح و التشويش على الاتصالات في قطر العملية.
و كشف التحقيق الاولي أن أسلحة نارية مختلفة من بينها رشاش أوتوماتيكي وبندقية من نوع "برونينغ"، استعمل جزءا منها في محاولة السطو على سيارة نقل الأموال بحي مولاي رشيد بداية الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الذخيرة، عن طريق الموقوف الثاني الذي عمل على تهريبها بطرق غير شرعية انطلاقا من مكان إقامته ببلجيكا. و اشار نفس المصدر ان مزود الاسلحة له سوابق في تهريب السلاح و هو ذو نزوع ديني مما يجعل الشبهات تحوم حوله في قضايا الارهاب و هو ما برر تكليف المكتب المركزي من قبل النيابة العامة بتعميق البحث مع هذه الشبكة.
صاحب سيارة اودي الذي قضى برصاص العصابة
و مكنت عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية، مكنت أيضا من ضبط كميات من الذخيرة الحية ذات العيارات المختلفة، وكذا وثائق هوية مزورة وصفائح ترقيم سيارات تحمل أرقام وطنية وأخرى أجنبية مزيفة، ومعدات تستعمل في تزوير هذه الصفائح، بالإضافة إلى حجز عدة سيارات وأسلحة بيضاء وأقنعة مطاطية وأجهزة اتصال متطورة من بينها جهاز للتشويش على الاتصالات وهاتف متصل بالأقمار الاصطناعية، فضلا عن ضبط أكياس معبأة بكميات من المخدرات.
وأفادت الأبحاث التي باشرتها مصالح الأمن، إلى تورط المشتبه فيه الرئيسي، رفقة أحد شركائه ، في ارتكاب عملية سطو باستعمال السلاح الناري سبق وأن استهدفت خلال شهر فبراير من سنة 2014 وكالة بنكية كائنة بشارع مولاي عبد العزيز بمدينة طنجة، وهي العملية التي تمكن خلالها من الاستيلاء على مبلغ مالي فاق 5 ملايين درهم.
سيارة داسيا المستعملة في العملية الاخيرة
نقلات القنب الهندي
سيارة مرسديس اثناء السطو عليها