عبر عدد من اطر الحركة الشعبية عن استيائهم الكبير ، بعد بث اول تدخل للحركة في وسائل الاعلام في القناة الثانية ضمن حصص الاحزاب السياسية في وسائل الاعلام العمومية. و في الوقت الذي اعتمدت جل الاحزاب على رسائل داله توجه رسائل محدودة للناخب، وتبرز انجازاتها على المستوى المحلي، كان ممثل الحركة الشعبية يستهلك الوقت المخصص في قلب اوراق البرنامج، بحثا عن التزامات الحركة في مجالات مختلفة، ولم يستطع توصيل رسالة واضحة للناخب ، وهو ما أثار استياءا كبيرا في الاوساط الحركية.
و تأتي هذه الخرجة الاعلامية الغير موفقة في وقت يردد فيه اغلب الحركيين القيمة المضافة للشركة المتخصصة في التواصل ، التي تعاقد معها الحزب بملايين السنتيمات، والتي كلما انتقدها احد تبرر مواقفها بإضافة "الهاشتاك الحركي". وتساءل حركيون عن علاقة سكان العالم القروي، الذي يدعي الحزب الدفاع عنه واستعمال "الهشتاك" و تويتر على هواتفهم، كما ان أعضاء بالمكتب السياسي للحركة ، طالبوا بإعادة النظر في هذه الاتفاقية.
و علم لدى مصدر حركي أن حزب لعنصر استثمر في موقع اخباري ، مقرب من" حزب الياس"، وتخلى عن المواقع الالكترونية المقربة منه ، مما اثار استغراب مدراء تلك المواقع، علما بان نفس الموقع كان قد قاد حملة اعلامية كبيرة ضد الوزير السابق للشبية والرياضة محمد اوزين، و روج حادثة مركب مولاي عبد الله، مما حدا بالبعض الى تفسير الصفقة بشراء صمت "الموقع الاخباري"، خاصة وانه لا اضافة جديدة لهذا الموقع على الاعلام الحركي، وتحسين صورة الحزب.
و يأتي هذا التخبط في الرؤية الاعلامية للسنبلة في وقت يعيش فيه صحفيو جريدة الحركة أوضاعا اجتماعية مزرية بسبب تقاعس الحزب عن إصلاح أوضاع اعلامه، واحتقار فعالياته وأطره و ضعف اداء وسائله التواصلية على جميع الاصعدة.