بنعبدالله "المد التحكمي الذي برز من خلال هذا الاستحقاق أفقد المواطنين ثقتهم في المؤسسات"
أضيف في 16 شتنبر 2015 الساعة 59 : 09
أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبدالله، أن ما وقع يوم الاثنين، يخالف ويعاكس إرادة الناخبين، فهؤلاء قدموا أغلبية لحزب العدالة والتنمية، لكن في يوم انتخاب مكاتب المجالس الجهوية، تفاجأ الجميع بأن صارت الأصالة والمعاصرة أولا.
وأضاف بنعبد الله أن "المد التحكمي الذي برز من خلال هذا الاستحقاق، يشكل خطرا على المغرب ككل، لأنه يفقد المواطنين ثقتهم في المؤسسات، ويهدد المسار الديموقراطي الذي انخرط فيه البلد". مضيفا في ذات السياق، أن "هذا المد لا يضعف المصباح كما يريد البعض، بل يقويه، ويقوي كل من يقف ضد التحكم ويرفضه".
و شدد ذات المتحدت على أن "ما وقع يومالاثنين، يخالف ويعاكس إرادة الناخبين الذين قدموا الأغلبية لحزب العدالة والتنمية، لكن في يوم انتخاب مكاتب المجالس الجهوية، تفاجأنا بأن صارت الأصالة والمعاصرة أولا، وحظيت برئاسة عدد كبير من المجالس الجهوية، وهذا لا معنى له سوى أن هناك أساليب ترغيبية أو ترهيبية تم استخدامها للتأثير على أصوات المنتخبين، وكذا لعدم التزام منتخبي بعض الأحزاب باتفاقاتهم المبرمة مع الفرقاء والشركاء".
و اعتبر بنعبدااله "أننا لامسنا وجود إرادة تحكمية في قرارات بعض الأحزاب السياسية، وهي ممارسة موجودة ومستمرة، رغم الحراك الذي شهده المغرب، ورغم التحولات التي تعرفها البلاد، لكن من جهة أخرى، هذه الارادة التحكمية هي بالضبط التي أعطت النجاح الباهر لحزب العدالة والتنمية، وبقدر ما يتواصل هذا المد التحكمي بقدر ما يزداد ويتواصل المد الشعبي والتضامن الشعبي مع حزب العدالة والتنمية، وهو الأمر عينه الذي ينطبق على الأحزاب التي لا تقبل التحكم ولا تسانده".
من جهة أخرى، أضاف زعيم حزب الكتاب " هذا المنحى التحكمي هو خطر على المغرب، ويتعارض من حيث الأساس مع الممارسة الديموقراطية الطبيعية، ويؤثر بشكل كبير على قوة البناء الديموقراطي الذي نريده لبلادنا، هذا المد التحكمي، يؤثر في البناء المؤسساتي للدولة، ويؤثر على ثقة الشعب في هذه المؤسسات، واحترامه لها، ولقد رأينا وقرأنا كيف عبر المواطنون عن رفضهم لهذه التحالفات التي دبرت بليل، واستغربوا وحق لهم ذلك، لما أسفرت عنه من نتائج، وهي على كل حال لا تعكس إرادتهم ولا اختياراتهم التي عبروا عنها خلال استحقاق الرابع من شتنبر الجاري".