طالب الوزير الاول الجزائري عبد المالك سلال بمعرض الجزائر للكتاب من سفير اسبانيا، القيام بعمل مشترك ، يخلد لذكرى مرور 400 عام على رحيل الكاتب الاسباني "ميغيل ذي سرفانتيس".
و كان سلال يقوم بزيارة الأربعاء لجناح إسبانيا بمعرض الكتاب بالعاصمة الجزائر، مستغلا الفرصة للتقرب لاسبانيا الشريك الاول للمملكة المغربية.
و كان الروائي الإسباني ميغيل دي سيرفانتس (1547- 1616) يحارب الأتراك لما أُسر، وبيعَ عبداً في أسواق النخاسة بالجزائر التي قضى فيها 5 سنوات 1575 - 1580، و هو من كتب واحدة من عيون الأدب العالمي "دون كيشوت".
و توجد مغارته التي في الجزائر العاصمة تُعرف باسمه (مغارة سرفانتس)، و تستمد المغارة أهميتها من كونها المكان الذي اختبأ فيه الكاتب الإسباني ميغيل دي سرفانتس، بعد محاولته الهروب لثاني مرة من الأسر بعد أن ألقي عليه القبض هو وشقيقه من طرف قراصنة البحر في سبتمبر 1575، حيث سلم إلى قرصان يوناني اعتبره رهينة ثمينة قد تجلب له الكثير من المال، لأن سرفانتس كان يحمل رسائل توصية والاعتناء به من قبل حكام إسبانيا في ذلك الوقت، ما يعني أنه كان رهينة ذا قيمة.
وقد حاول شقيقة تحريره من الأسر بتجهيز مركب عام 1577، لكن المحاولة فشلت وبقي بعدها سيرفنتس أسيرا بالجزائر لمدة 5 سنوات، حتى تم تحريره عام 1580 بفدية قدرت يومها بـ500 اسكودوس دفع منها الرهبان 300 اسكودوس. و غادر سيرفنتس الجزائر وترك بها أثرا خالدا هو المغارة التي شهدت ميلاد عمله العالمي وترك أيضا اسما .
لكن هذه المغارة أصبحت في وضعية كارثية بعد تحولها لمكان للمتسكعين و الحشاشين و ضحية لاهمال الجهات الرسمية الجزائرية ، حتى أقدمت السفارة الإسبانية والمعهد الثقافي الإسباني بالجزائر على ترميم المغارة ، منذ خمس سنوات، على هامش الاحتفال بالذكرى المئوية لصاحب دون كيخوت، بمساهمة مهندسين معماريين من الجزائر وشركة بترولية إسبانية تعمل في الجزائر منذ عام 1973. وقد أحدثت الخطوة يومها الكثير من الجدل في وزارة الثقافة الجزائرية التي اعتبرت الأمر مساسا بسيادة المعلم الخاضع لوصايتها رغم انها حولته لمزبلة .