شمل العفو الملكي الذي جاء بصفة استثنائية ، عددا من المعتقلين المحكومين في قضايا تتعلق بالتطرف والإرهاب و منهم عدد من سجناء السلفية الجهادية.
و اعتبرت هذه الالتفاتة الملكية الانسانية في حق هؤلاء المعتقلين في قضايا التطرف والإرهاب، استجابة من الملك محمد السادس باعتباره أميرا للمؤمنين بناء على ملتمسات العفو، التي دأب السلفيون على رفعها إلى الملك محمد السادس، بصفة متواصلة منذ سنة 2005 ، والتي لم تحظ بالموافقة الملكية ، إلا في هذه المناسبة الاستثنائية التي تشكل بعدا رمزيا لدى الشعب المغربي و فرصة لتلاحم العرش و الشعب.
كما أن هؤلاء السجناء أعلنوا بشكل رسمي تشبثهم بثوابت الأمة ومقدساتها وبالمؤسسات الوطنية، وبعد مراجعة مواقفهم وتوجهاتهم الفكرية، ونبذهم للتطرف والإرهاب، وأكدوا أنهم رجعوا إلى الطريق القويم إضافة إلى أنهم أبانوا عن حسن السيرة والسلوك طيلة مدة اعتقالهم.
و يعد هذا العفو إشارة واضحة ان المؤسسة الملكية لا تستثني أحدا من رعايتها شريطة العودة الى جادة الصواب و الى ثوابت الامة في الوسطية و الاعتدال و نبذ العنف و التطرف. كما جاء حرصا من الملك محمد السادس، على أن تعم الفرحة بهذه المناسبة ا جميع المغاربة.