أجمع المشاركون في المنتدى الإعلامي حول القارة الإفريقية المنعقد بمراكش خلال الفترة الممتدة ما بين 17 إلى 19 دجنبر 2015، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، والمنظم بشراكة بين وزارة الاتصال بالمملكة المغربية ومنظمة التعاون الإسلامي، تحت شعار "صورة القارة الإفريقية وفرص الاستثمار المتاحة فيها"، على أن "مستقبل القارة الإفريقية بشكل عام ومستقبل أمنها ونمائها وتقدمها يظل مرتبطا بانبثاق مؤسسات إعلامية قوية حرة ومستقلة".
و دعا المشاركون إلى توسيع نطاق التعاون المشترك بين الدول الإفريقية في مجالات الإعلام والصحافة؛ لإن حق شعوب إفريقيا في الخبر يتطلب ضمان حق الصحفيين الأفارقة في الوصول إلى مصادر الخبر وتقنين الحصول على المعلومة.
و اعتبر المشاركون أن مواجهة الصور النمطية السلبية، التي يستمر تداولها عن إفريقيا في الصحافة الإفريقية والدولية ضدا على أخلاقيات المهنة وبعيدا عن حقيقة الوضع، يبقى رهينا بتوحيد جهود نساء ورجال الإعلام في إفريقيا.
كما عبروا عن الرفض المطلق لتحويل إفريقيا ساحة لتلقي الدروس من خلال التأكيد على أن إفريقيا تعد جزء أصيلا من هذا العالم الحر دون عقدة نقص أو ارتهان إلى ماض استعماري بائد يريد البعض أن يجعله قاعدة للاحتكام، مع الدعوة إلى تكريس عالم متعدد الأقطاب من خلال إطلاق مبادرات لإيصال صوت إفريقيا إلى العالم الحر كله؛
و شدد المشاركون على اعتبار الصحفي ضمير هذه المجتمعات وحامل رسالتها إلى العالم، والتأكيد على ضرورة دعم المنظمات المهنية من نقابات وهيئات مهنية بهدف تعزيز حماية الصحفيين وتعبير المشاركين عن إدانتهم للاعتداءات التي تطال الصحفيين؛
كما ركزوا على دور الإعلام في محاربة كل أشكال العنف والتمييز العنصري والإرهاب ومحاربة الجرائم ضد الإنسانية بجميع أشكالها، ومحاربة بث الكراهية ضد الأديان عامة والإسلام خاصة والحط منها والإساءة إلى رموزها؛
كما عبروا عن الإشادة بالمبادرة المغربية لجعل الإعلام منخرطا في جهود التنمية والنهضة الإفريقية المنشودة، مع تثمين مبادرة إطلاق المركز الإفريقي والتكوين بوجدة، وبتأسيس الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية؛ وتثمين المرصد الإفريقي لحرية الصحافة في إطار التعاون بين المملكة المغربية وجمهورية كوت ديفوار، وهو المرصد الذي تم إطلاقه في أكتوبر 2015 مقره بأبيذجان وبرئاسة مشتركة بين البلدين؛ و بمبادرات النقابات الإفريقية في إطار الاتحاد الدولي للصحفيين قصد حماية الصحفيين...