أظهرت نتائج رسمية جزئية أن المحافظين تصدروا نتائج الانتخابات التشريعية في إسبانيا، التي جرت اليوم الأحد، إلا أنهم خسروا الأغلبية المطلقة. وحل الاشتركيون في المرتبة الثانية، فيما جاء اليسار المتشدد ثالثا.
وأظهرت نتائج رسمية جزئية تشمل أكثر من 80 بالمئة من البطاقات التي تم فرزها تقدم المحافظين بزعامة رئيس الحكومة مارانو راخوي أمام الاشتراكيين في الانتخابات التشريعية الإسبانية التي نظمت الأحد.
وبحسب هذه النتائج الجزئية، فإن الحزب الشعبي سيفوز بـ 122 مقعدا وخسر أغلبيته المطلقة. ويليه الحزب الاشتراكي ب 92 مقعدا ثم حزب "بودوموس" اليساري المتشدد، الذي حصل مع حلفائه على 68 مقعدا ثم يأتي في المرتبة الرابعة حزب "سيودادانوس" الليبرالي ب 38 مقعدا.
وكان استطلاع أجراه التلفزيون الحكومي عند خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع وضع "بودوموس" ثانيا أمام الحزب الاشتراكي.
ودعي نحو 36 مليون ناخب إسباني إلى التصويت في بلد يعاني منذ خمسة أعوام من الأزمة، ويوجد فيه عاطل عن العمل من كل خمسة قادرين عليه رغم انتعاش اقتصادي بدا نهاية 2013.
ومن المنتظر أن تغير نتائج هذه الانتخابات المشهد السياسي الإسباني، الذي يهيمن عليه كل من اليمين المحافظ من جهة واليسار الاشتراكي من جهة ثانية في تناوب على السلطة منذ انطلاق الآلة الديمقراطية في البلد.
لكن هذا التناوب أصبح اليوم، وفقا لهذه النتائج، مجمدا نتيجة اكتساح قوتين سياسيتين جديدتين، ممثلة في كل من اليسار المتطرف حزب "بودوموس"، وحزب ليبيرالي محسوب على الوسط "سيودادانوس" ، للبرلمان الإسباني.
وكالات