إنضاف حسن أوريد الناطق الرسمي للقصر سابقا و ووالي مكناس سابقا و مؤرخ المملكة سابقا، الى ضحيا الشاعرة مليكية مزان.
و لم يكن سبب اهتمام مزان بأوريد بسبب" الفراش و ألم الهجر" مثل ما حكت عن أحمد عصيد، لكن مزان هذه المرة اتهمت أوريد بالنفاق و تغيير جلده كالثعبان، بعد نعى حسن أوريد، الطالب عمر خالق، الذي اغتيل قبل أيام في مراكش، على يد “طلبة صحرويين”، وقال أوريد في نعيه: “كنت بفرنسا حين وقعت الجريمة الشنيعة لعيادة والدتي المريضة، فحكيت لها ما جرى، فردت والأسى يعتصرها: “الحكرة أيْ نّا، أمْمّي” (إنها الحقرة يا ابني).
و علقت مزان على اوريد " بل نسيت ، يا أستاذ أوريد ، أنك - يوم كنت موظفا ساميا - قد أصدرت إلي أوامرك 'المطاعة' بأن أتخلى عن نضالي من أجل القضية الأمازيغية ، وأن أكتب في أي موضوع آخر إلا موضوع الأمازيغية، فما الذي حدث ؟ كيف تغيرت لديك المشاعر والاهتمامات فجأة وصرت الآن في صف الشعب الأمازيغي المقهور وبلغة والدتك المحترمة الشعب الأمازيغي المحكور ؟
يا أستاذ ، من السهل لأي ثعبان أن يغير جلده من حين لآخر حسب الحاجة والظروف ولكن الطبيعة لا تنسى أبدا جلد الثعبان الأول" .
وقال أوريد الذي يبدو انه تذكر أقاصي القفار و الجبال المهمشة في قضية الطالب المغتال: “لئن مات إزم، فكلنا إزم، نشاطره غيرته على لغته الأم ونشاطر ضرورة مصالحة شمال افريقيا مع تاريخها، ولا نقبل أي تبخيس لحقوقها وأي تطاول عليها أو أي استلاب فكري أو إيديولوجي، ونرفض أي افتئات يمَس بنيها، ونود أن ننخرط في التجربة الكونية، لا نعادي أحدا، لا نعادي لغة ولا جنسا ولا دينا، ولكن نعادي الظلم والجهل والاستلاب ونقف سدا منيعا ضد من يريد بوطننا سوءا وبأهلنا سوءا”.