انتقد حقوقيون و ممثلو لجنة عائلات مجهولي المصر اتجاه المجلس الوطني لحقوق الإنسان، لإصدار توصية بإغلاق ملف الاختفاء القسري و تتويج ذلك بمقرر تحكيمي لعائلات سبع حالات من بين 66 فقط.
و اعتبر مصطفى المانوزي رئيس منتدى الحقيقة و الإنصاف في ندوة عقدتها الثلاثاء "الفيدرالية الأورومتوسطية ضد الاختفاء القسري" بمقر المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، أن الملف لن يغلق و من له الجرأة على إغلاقه مطالب بإعطائنا المعطيات الوافية . و أضاف المانوزي " لا حق للمجلس الوطني لحقوق الانسان في رفع توصية للجهة المخولة (أي الملك) لإغلاق ملف مجهولي المصير، و إلا سنعتبره متورطا و سنتابعه قضائيا ". و شدد المانوزي على أن الملف سيبقى مفتوحا و ليكن للمجلس الجرأة أن يحدد الأجهزة التي لم تتعاون مع المجلس و ما هو المبرر في ذلك ".
الاختفاء القسري بالمغرب اين الحقيقة؟
من جهته اعتبر رشيد المانوزي أن العدالة الانتقالية تقتضي معرفة الحقيقة و جبر الضرر و الحق في العدالة. و أضاف رشيد المانوزي أن 66 حالة بقيت عالقة من ملفات مجهولي المصير بالمغرب من تركة هيئة الانصاف و المصالحة، حيث أعطيت توجيهات ملكية للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان حينها لمتابعة هذه الحالات، لكن اليوم يقال أن المجلس الوطني وصل لسبع حالات فقط . و تساءل المانوزي كيف استطاع مجلس اليزمي حلها ، مضيفا أن هناك مئات الحالات الأخرى ، أي أن" كل المختطفين الذين قيل إنهم توفوا حسب هيئة الاانصاف نعتبرهم من مجهولي المصير لان لا مقابر لهم".
من جانب آخر شدد بوبكر لارغو رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان على مطلب عدم أحقية المجلس الوطني لحقوق الانسان في إغلاق الملف . و السبب أن لا وجود لمخاطب لعائلات مجهولي المصير في هذه الحالة و نفس الشيء بالنسبة للحركة الحقوقية ، حيث طالب لارغو بإحداث ألية للتبع ملف مجهولي المصير لان الأمور تتطور.
و اعتبر لارغو ان حالة المغرب يسيرة مقارنة مع دول أخرى، فنحن ليس لنا ثلاثين ألف مجهول المصير كالأرجنتين ، لدينا حوالي 800 حالة يجب التحقق منها و البحث فيها.
و أكد خلال نفس اللقاء ابراهيم أوشلح عن عائلات مجهولي المصير بفرنسا أن الملك محمد السادس لا عقدة له مع قضية المهدي بنبركة ، حيث صرح أن للشعوب تعيش بسلبات ماضيها. مضيفا أن الخطاب الملكي ضد اقبار قضية بنبركة و يجب ان نعتمد عليه و جعل قضية بنبركة قضية الامة المغربية
كما شدد رشيد المانوزي على ان الخطاب الملكي الموجه لذكرى اختفاء بنبركة بالرباط بالمكتبة الوطنية واضح و من يريد ان يتحرك فليتحرك بدون ان نتوجه للملك بطلب مرة اخرى.