نفى وفد يساري مغربي ما نشرته يومية الخبر الجزائرية حول زيارته إلى الجزائر؛ التي أثمرت عدة لقاءات هامة مع مسؤولين جزائرين، يتقدمهم الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الخارجية رمضان لعمامرة و كل الطيف السياسي والنقابي والحقوقي والمدني بالجزائر.
وشدد البلاغ على أن تنظيم مناظرة دولية في قضية الصحراء، هي مبادرة مستقلة من مركز بنسعيد ايت يدر للأبحاث، قصد فتح أبواب النقاش حول الوضع المتأزم في المنطقة المغاربية ضدا على المصالح المشتركة للشعوب التواقة إلى التعاون والتكامل والتآزر
و قال بلاغ مركز بنسعيد حول زيارة الجزائر "أنه في سياق التحضير للمناظرة الدولية التي يعتزم مركز محمد بنسعيد للدراسات والأبحاث تنظيمها بمبادرة مستقلة منه حول : "مسألة الصحراء والإضاءات المتفاعلة "خلال شهر أبريل بمراكش ،واستكمالا للاتصالات التي تقوم بها وفود من المركز إلى العديد من الدول ،توجه وفد من المركز برئاسة ذ محمد بنسعيد وعضوية ذ مصطفى بوعزيز وذ عبد اللطيف اليوسفي إلى الجزائر العاصمة من 2 إلى7 فبراير2016 ، حيث التقى هناك العديد من المسؤولين الجزائريين من أعلى مستوى والعديد من مسؤولي المكاتب السياسية للأحزاب الجزائرية من مختلف المشارب والأطياف. كما قابل العديد من نشطاء جمعيات المجتمع المدني الحقوقي والنقابي والشبابي ، إلى جانب ثلة من المثقفين والباحثين والإعلاميين – وذلك بموازاة مع حضوروفد المركز إلى جانب شخصيات مغربية وازنة فعاليات أربعينية القائد المغاربي المرحوم الحسين أيت أحمد التي نظمها حزب القوى الاشتراكية -.علما أن هذه الشخصيات لا علاقة لها بالتحضير للمناظرة .
وقد نجحت زيارة الوفد الثلاثي لمركز محمد بنسعيد في فتح أبواب النقاش حول الوضع المتأزم في المنطقة المغاربية ضدا على المصالح المشتركة للشعوب التواقة إلى التعاون والتكامل والتآزر ضد الأخطار المحدقة بالمنطقة وبمستقبل الأجيال الصاعدة . وقد لقيت دعوة المركز صدى طيبا لتنظيم هذه المناظرة الدولية التي نتطلع إلى أن تكون مجالا للإنصات المتبادل والبحث الجماعي عن المخارج الضامنة للوحدة ولبناء فضاء مغاربي تسودة الديمقراطية والعيش الآمن .
و أضاف البلاغ ان المشاورات "هوما فتح لدينا أبواب الأمل مشرعة في احتمالات التقدم .خاصة وأن مستقبل الجزائر في المغرب تماما كما هو مستقبل المغرب في الجزائر وان بناء المغرب الكبير رهين بالتعاون والتفاهم والتآزر والتكامل بين بلدانه الخمسة" .
و اضاف أن مركز محمد بنسعيد يأمل تعاون الجميع وتظافر كافة الجهود ،و لن يألو أي جهد في إنجاح هذه المناظرة الدولية التي يتمنى – مخلصا- أن تحضرها كافة الأطراف المعنية بالموضوع وأن تكون انطلاقة مرحلة جديدة تتوجه فيها بلدان المنطقة للمستقبل المشترك.
كما نفى عبد اللطيف اليوسفي، عضو الوفد اليساري، الذي زار مؤخرا الجزائر، باسم مركز محمد بنسعيد ايت يدر للأبحاث والدراسات، ما تناقلته وسائل الإعلام الجزائرية والمغربية، حول طلب الوفد المغربي لقاء مع عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الجزائري.