تحول حفل تكريم القاضي المعزول بقرار من المجلس الأعلى للقضاء ، محمد الهيني بمناسبة حصوله على لقب شخصية العام في ذكرى اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية ,ومنحة صفة خبير دولي وتعيينه عضوا” بالهيئة الاستشارية الدولية العليا تقديرا” واستحقاقا” له لجدارته وكفائتة المشهودة ، الى محاكمة لمصطفى الرميد.
و قال الهيني في كلمة بالمناسبة "لن اطعن في القرار و لا ارغب في الرجوع للقضاء ، ليبقى القرار وصمة عار في جبينهم. حين صادق البرلمان على قانون السلطة القضائية كان أحلك يوم في حياتي، لقد خانوا الأمانة التي أوكلها لهم الناخبون".
البقيوي: "الرميد انقلب على الدستور و ممثل بارع في لعب الادوار"
من جهته شن النقيب عبد السلام البقيوي هجوما عنيفا على جمعية هيئات المحامين لكونها غائبة في هذا الحدث، معبرا عن خجله من هذا الموقف. و اعتبر البقيوي أن تصريح الرميد بان المصادقة على الدستور و قبول استقلال النيابة عن الوزير كان خطأ، معتبرا هذا ا انقلابا على الدستور.و اعتبر البقيوي قضية الهيني قضية استقلال السلطة القضائية ، متسائلا هل النظام في المغرب مستعد لوجود سلطة قضائية مستقلة توقف اصحاب الباطل عند حدهم، مجيبا بان النظام غير مستعد الآن لذلك.
و شبه البقيوي إصلاح منظومة العدالة بكونه على المقاس، حيث قاطعه الجميع و تحول لإهدار للجهد و المال فقط، مضيفا أن ما خرج به الإصلاح من مشاريع ، كالنظام الأساسي القضاة و قانون السلطة القضائية القانون الجنائي فيه تراجعات خطيرة . و الأخطر هو التنظيم القضائي الذي أجهز على المحاكم الإدارية، لانها أعطت مجموعة من الأحكام ضد الدولة المغربية أصدرها قضاة نزهاء. و عوض الذهاب لتنصيب محكمة الدولة كفرنسا، تم تعويضها بغرف تابعة لمحاكم الاستئناف ، لكون النظام غير مستعد للسماح لسلطة قضائية حقيقة و من هنا بدأت عرقلة نادي القضاة.
و شدد البقيوي على أن عزل الهيني جاء بعد عزل القاضي محمد عنبر و عادل فتحي و محمد قنديل، و هذه رسالة مشفرة موجهة من قبل وزير العدل، الذي اعتبره دمية في يد النظام السياسي يفعل به ما يشاء.
"الرميد تحول ليد ضاربة للدولة لإسكات القضاة "
و اعتبر المتحدث ان عزل القضاة توجه للدولة لكنوها وجدت يد ضاربة التي هي يد وزير العدل، الذي تشارك مع الحقوقيين الوقفات و مطلب الملكية البرلمانية و مسيرة منعت لمعتقل تمارة و محاصرة العدالة و التنمية في عمودية وجدة حيث وجد المساندة من الجمعيات . مضيفا "لم اكن اعتقد ان يكون إنسان ممثلا هكذا له قدرة على لعب الأدوار".
و قال البقيوي ان الهيني كان يطالب بمجلس الدولة كمرجع للنقض ، و هو ينتمي لجمعية "عدالة" و يحمل الفكر الحقوقي و يحق لنا ان نفتخر به ، لكن النظام يستعمل التجويع , و تسائل المتحدث هل يحق للهيني الولوج للمحاماة؟ مجيبا كنقيب سابق انه يحق له ذالك، لانه لم يكن متابعا بقضية تمس حسن السلوك أو المروءة.
من جهته طالب المحامي لحبيب حاجي خلال نفس اللقاء الذي ضاقت به جنبات مقر العصبة المغربية لحقوق الانسان ، من الائتلاف المغربي للهيئات الحقوقية بطرد "منتدى الكرامة لحقوق الانسان" الذي ينتمي له الرميد من الائتلاف الحقوقي. و أعلن حاجي ان جمعية الرميد ليست جمعية حقوقية بل جمعية دينية لا تعترف بالمرجعية الكونية لحقوق الانسان.
وحضر لحفل التكريم عدد من الحقوقيين و المحامين و إعلاميون.