اعلن المدعي العام في محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة الاربعاء انه سيستأنف الحكم بتبرئة الزعيم القومي الصربي فويسلاف شيشلي، منددا ب"اخطاء جسيمة" في الحكم الصادر الاسبوع الماضي.

وقال المدعي العام سيرج براميرتز في بيان "قرر مكتبي استئناف الحكم" مضيفا أن القضاة توصلوا الى "نتائج غير معقولة تتعلق بالوقائع ومتضاربة في حكمهم".

وكان القاضي جان كلود انتونيتي قال الاسبوع الماضي "بتبرئته من التهم التسع، لم يعد لمذكرة توقيفه اي جدوى"، مشددا على ان "فويسلاف شيشيلي بات رجلا حرا".

وكان الادعاء العام اتهم شيشلي البالغ من العمر 61 عاما وهو زعيم الحزب الراديكالي الصربي بالوقوف وراء قتل العديد من الكروات والمسلمين وكذلك الترحيل القسري ل"عشرات الآلاف" من مناطق واسعة في البلقان.

لكن القضاة قالوا ان الادعاء فشل في إثبات وقوع "هجوم واسع النطاق ومنهجي ضد السكان المدنيين من غير الصرب في مناطق واسعة من كرواتيا والبوسنة والهرسك".

كما اعتبر القضاة ان شيشلي لم يكن المشرف على الميليشيات وخطاباته كانت تهدف الى بناء الروح المعنوية للقوات الصربية.

استسلم زعيم الحزب الراديكالي نفسه طواعية إلى المحكمة في عام 2003. لكن محاكمته بدأت في عام 2007 وانتهت في عام 2012.

وخلال محاكمته، خضع مرارا لعمليات جراحية لاسئصال سرطان القولون وأفرج عنه مؤقتا في عام 2014.

وقال براميرتز في كتاب الطعن الشديد اللهجة ان هناك "فشلا ذريعا من قبل غالبية (القضاة) في اداء وظيفتهم".

واضاف ان القضاة اظهروا "تجاهلا واسعا" لعدد من الجرائم التي سبق ان ثبت أنها قد وقعت خلال الصراع.

وتابع ان القضاة من خلال حكمهم، "يسمحون بصورة غير معقولة بان يكون السلوك الاجرامي مجرد مساهمة مشروعة في المجهود الحربي"، وان "خطاب الكراهية كان بكل بساطة لرفع معنويات" القوات الصربية، وان "نشر قوات التطهير العرقي كان اجراء لحماية السكان الصرب".

واكد براميرتز ان مذكرة الاستئناف ستودع رسميا قريبا، مضيفا ان ذلك يشكل "اولوية قصوى لهذا المكتب" من اجل الضحايا.

وكالات