من أجل دراهم معدودة توفر قوته اليومي وقوت والدته الأرملة ، يضطر الطفل اليتيم عبد الجليل عبيلوش البالغ من العمر 13 سنة الى العمل كحمال بمعمل للأجور بعد عودته من المدرسة، فبعد أن قضى الفترة صباحية ليوم الجمعة 15 أبريل 2016 داخل حجرة الدرس بالقسم السادس ابتدائي بمجموعة مدارس أولاد احمد بجماعة افريجة ، التحق كعادته بمعمل الاجور الكائن بدوار بوريوس بنفس الجماعة ، وذلك لشحن الاجور بعربات الزبناء والقيام بأي عمل قد يعود عليه بما يعود به لأمه، غير أن مهمته في تنظيف إحدى الات الأجور انتهت بحادث مأساوي بعدما أجهزت عليه الالة وحولت جسده الهزيل الى أشلاء منهية حياته .
واعتبر مكتب الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان فرع تارودانت حادثة وفاة الطفل عبد الجليل عبيلوش في معمل الأجور، دليلا قاطعا على تخلي الدولة عن مساعدة الأطفال الأيتام، وخرقا فاضحا للمادة 32 من اتفاقية حقوق الطفل والتي تلزم الدول الأطراف بالاعتراف بحق الطفل في حمايته من الاستغلال الاقتصادي ومن أداء أي عمل يرجح أن يكون خطيرا أو أن يمثل إعاقة لتعليم الطفل، أو أن يكون ضارا بصحة الطفل أو بنموه البدني، أو العقلي، أو الروحي،أو المعنوي، أو الاجتماعي. وجمل المكتب مسؤولية وفاة الطفل عبد الجليل عبيلوش للسلطات الإقليمية بتارودانت ، كما طالب بفتح تحقيق في الحادث لتحديد باقي المسؤولين عن إزهاق روح الطفل ومحاسبتهم.