صنف تقرير جديد لمنظمة "مراسلون بلا حدود" المغرب في مراتب متأخرة ، حيث احتل المرتبة 131 في العالم من أصل 180 دولة. و اعتبرت المنظمة أن حالة حرية الصحافة في البلاد تبقى "غير مستقرة"، ما جعل المملكة تتأخر برتبة واحدة بالمقارنة مع تقرير "مراسلون بلا حدود" الصادر في أبريل من العام الماضي، وجاءت خلف عدد من الدول في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بعد أن تربعت موريتانيا على الصدارة بحلولها في المرتبة 48 عالميا، متبوعة بتونس التي حققت قفزة كبيرة بعد انتقالها من المرتبة 126 خلال العام الماضي إلى المرتبة 96 خلال تقرير 2016.
وانتقدت المنظمة ما قالت أنه "تدهورا ثابتا" لحرية الصحافة بالمغرب، مشيرة إلى أن هناك تشديدا للخناق على وسائل الإعلام لثنيها عن معالجة بعض المواضيع الحساسة، خاصة في ما يرتبط بالنظام الملكي والإسلام والصحراء، على حد تعبير المنظمة. كما انتقدت "الرقابة والتخويف والغرامات الثقيلة والسجن، وتهديد الصحافيين والصحافيين المواطنين"، مستدلة على ذلك بإلقاء القبض على فريق تصوير لقناة " France3" بداية العام الماضي ومصادرة معدات التصوير، بحجة أنهم يقومون بانجاز فيلم وثائقي عن الاقتصاد وحقوق الإنسان بالمغرب، بدون الحصول على رخصة تصوير.
كما لم تسلم القوانين الخاصة بالصحافة والنشر من انتقادات منظمة "مراسلون بلا حدود"، حيث اعتبرت أن هناك تقدما ضئيلا في هذه المشاريع، كما حذرت من كون التعديلات التي أدخلت عليها تهدف، بشكل واضح، إلى الحد من حق الصحافيين في الوصول إلى المعلومة.
وجاء المغرب في المركز السادس على صعيد دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، خلف موريتانيا صاحبة المركز 48، وتونس صاحبة المرتبة 96، بالإضافة إلى لبنان الذي جاء في المرتبة 98، والكويت التي حلت في المرتبة 103، فيم حلت الجارة الشرقية الجزائر في المركز 129، بينما اعتبر التصنيف أن وضعية خمسة بلدان في المنطقة تبقى خطيرة هذه السنة؛ وهي البحرين والمملكة العربية السعودية وليبيا واليمن وسوريا.