أكد البشير الدخيل، أحد مؤسسي جبهة البوليساريو، أن محمد عبد العزيز المراكشي فشل فشلا ذريعا في قيادة الجبهة الانفصالية..
وأشار الدخيل، في تصريح صحافي امس الثلاثاء عقب وفاة زعيم الانفصاليين، إلى أن الجبهة تجتاز حاليا ظرفية صعبة وأزمة عميقة لا يمكن تصورها، حيث ان السكان المحتجزين في تندوف "يعيشون تحت رحمة شرذمة مافيوزية"، تنفذ إملاءات قادة الجزائر.
وأشار الدخيل إلى ان هذه الازمة اندلعت خلال المؤتمر الثاني لجبهة البوليساريو بعدما خرج السكان المحتجزون للتنديد بالظروف اللاإنسانية والحصار الذي تفرضه عليهم قيادة ما فتئت تستغل معاناتهم للاغتناء، عبر تحويل المساعدات الانسانية الدولية الموجهة إليهم أساسا..
واعتبر الدخيل ان قضية الصحراء، ستدخل، بعد وفاة محمد عبد العزيز، فصلا جديدا، مسجلا ان السلطات الجزائرية تتشبث بموقفها إزاء هذا النزاع المفتعل من خلال استدامة الازمة مع جارها المغرب..
وأشار الدخيل إلى ان جبهة البوليساريو ليس لديها أي بديل سوى تنفيذ سياسة الجزائر، معربا عن امله في انبثاق نخبة قادرة على ضمان انتقال حقيقي يشكل قطيعة مع الماضي..
من جهة اخرى، اكد البشير الدخيل، ان حصيلة إدارة محمد عبد العزيز التي وصفها بـ"الأتوقراطية" كانت حافلة بالتوتر والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في مخيمات تندوف، ورفض إحصاء الساكنة المحتجزة وتحويل المساعدات الانسانية الدولية والاغتناء غير المشروع وغياب التعددية والجمعيات وقمع الحريات الفردية والجماعية، خصوصا ضد الاشخاص الراغبين في المصالحة ومحاولة الالتحاق بالمغرب..
وخلص الدخيل بالقول إلى ان تجديد قيادة البوليساريو يظل رهينا بسياسة السلطات الجزائرية، مؤكدا أن محمد عبد العزيز كان قيد حياته خير منفذ لمخططات ساسة الجزائر ذات الصلة..