تحول علي أنوزلا إلى لص صحفي يسرق الأخبار و يتلصص على المواقع الإخبارية في جنح الليل ليتنقل ما يتماشى مع هواه. أنوزلا تحول بدون علم (فايننشيال تايمز) إلى زميل ل "مارينا أوتاواي"، الزميل البارز في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، و التي لا تعرف حتى موقع المغرب في الخريطة هل هو في المشرق أم في شمال إفريقيا.
و بالإضافة إلى الزمالة المفترى عليها، لم يجد صديقنا اللص الصحافي ما يسرقه من أخبار مغرضة و حاقدة على المغرب بعد أن حققت زيارة الملك محمد السادس للخليج كل اهدافها و أكثر، إلا مقالا تافها مترجما بركاكة في قمامة الأثرنيث كعادته.
و ظل أنوزلا مدة أسبوع يترصد الأخبار القادمة من الشرق لعله يظفر بخبر قد ينشره في مزبلته، لكن أمله خاب وصبره نفد فتوجه إلى المزبلة المعهودة لكي يسرق منها قمامة الأخبار.
الزيارة التي قام بها محمد السادس للخليج حظيت بتغطية مهنية من كبريات وكالات الانباء التي لا تجامل المغرب. و كل محللي الوكالات أجمعوا على نجاح الجولة على كل المستويات سياسيا و إقتصاديا. و يبدو ان ذلك قد خلف في قلب صاحبنا غصة لم يستطع أن يتعافى منها إلا حينما نشر قادورته المنسوبة للزميل البارز و المشكوك في صحتها.
و لتصحيح مغالطات الزميل البارز و اللص البارز يكفي أن نتحدث عن حجم الاستثمارات المالية في خمس سنوات لكي يصبح للأرقام مدلولها.
و الأكثر من هذا و ذاك فالمباحثات و الاتفاقيات المبرمة و الموقعة تتجاوز مجرد الشراكة الاقتصادية لما هو أبعد و لا يمكن لذوي النظر القصير ان يفهموه. فعلاقات الدولة و أمور الدولة السيادية لا يفهمها القاصرون في السياسة و الأخلاق و في كل شيء.