اعتقلت مصالح الدرك الملكي الفاعل الجمعوي أحمد الليبيري على خلفية تهمة زراعة القنب الهندي بعد أن بلغ عن القنبلة التي عثر عليها أحد أبنائه الذي كان يرعى الغنم ؛ صبيحة يوم الخميس21يوليوز 2016 ، بأحد الحقول الفلاحية على ضفة وادي أولاي بدوار النزلة بجماعة الرتبة- دائرة غفساي بإقليم تاونات.
وحسب شهود عيان فقد عمل أفراد الدرك الملكي بنقل القنبلة من مكان وجودها إلى مكان آخر بسبب وجودها بأحد حقول القنب الهندي المنتشرة بكثرة على ضفاف الوادي دون انتظار وصول فرقة من القوات المسلحة الملكية التابعة للحامية العسكرية بتازة والمختصة في تعطيل مفعول القنابل والمتفجرات.
هذه المنطقة التي عثر فيها على هذه القنبلة كان تعتبر خط تماس بين المستعمر الاسباني والمستعمر الفرنسي وكانت نقطة تمركز رجال المقاومة وتعتبر هذه القنبلة التي يقارب وزنها ثمانية كيلوغرامات من مخلفات الاستعمار و المقاومة.
جماعة الرتبة بمجلسها الجماعي وساكنتها والمناطق المجاورة بدائرة غفساي تعيش حاليا حالة من الغضب والاحتقان على خلفية اعتقال الشخص المبلغ عن خطر. أولى ردود فعل كانت من طرف المجلس القروي لجماعة الرتبة (المنتمي كله لحزب التقدم والإشتراكية)والذي بادر إلى عقد اجتماع استثنائي برئاسة عبد الحق أبو سالم، صباح يوم السبت 23يوليوز بمقر الجماعة، أعقبه مباشرة تنظيم وقفة احتجاجية استنكر من خلالها المنتخبون اعتقال أحمد الليبيري الذي بلغ شيخ الدوار عن وجود القنبلة وطالبوا برفع “الحكرة” والتهميش عن المنطقة وفتح تحقيق في النازلة.
إلى ذلك، أصدر المجلس المذكور، عقب هذا الاجتماع، بيانا استنكاريا ، وصف من خلاله المجلس طريقة تدبير “ملف القنبلة “ب”غير القانونية بواسطة التهديد بتلفيق تهمة زراعة القنب الهندي لجميع سكان دوار النزلة بحجة أن القذيفة تتواجد بمحاذاة مزارع القنب الهندي”، حسب لغة ذات البيان، الذي ذكر أنه تم ابتزاز ساكنة الدوار المذكور قبل قيام عنصري الدرك الملكي بأخذ صور للقذيفة وتكليفهما للشخص الموقوف بحراستها.