وقفة أمام المركز السري3 سنة 2006 أرشيف زووم بريس
وجه المنتدى المغربي للحقيقة و الانصاف رسالة لوزير العدل حول بناء مقر السفارة الأمريكية على أنقاض المعتقل السري ب.إف 3 . و اعتبر المنتدى أن بناء مقر للسفارة الأمريكية بالمغرب فوق تراب المعتقل السري ب.إف.3 هو تحقير وعرقلة للعدالة وإنكار بين للحق في الحقيقة و تدمير للذاكرة ،كما أنه مناف لما يعلن عنه يوميا من التزام ببناء دولة الحق و ومناف كذلك لطموحات الضحايا وعائلاتهم في التأسيس لمغرب بدون انتهاكات.
كما طالب المنتدى الرميد بالقيام بإعادة الاعتبار للعدالة وذلك بممارسة واجبه المنصوص عليه في الفصل 51 من قانون المسطرة الجنائية والأمر بفتح تحقيق حول مابجري بالمعتقل السري ب.إف.3 وحوله و إجراء معاينة وإثبات حال والإسراع بالتحفظ على المعتقل المذكور حفظا للذاكرة وإنقاذا لمصداقية مسلسل تسوية ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ونتائجه.
ولم يفت المنتدى بتدكير الرميد بماضيه كرئيس لهيئة حقوقية هي "منتدى الكرامة لحقوق الإنسان" ، وأنه تبوأ منصبه الحالي في سياق وطني خاص حتم التسريع بإصلاحات هيكلية هي جوهر مطلب بناء المغرب الديمقراطي وأن إصلاح العدالة يوجد في قلب هذا المطلب؛ وأن تمكين المواطنين وعلى رأسهم ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من حقوقهم القضائية هو الهدف الأعلى لإصلاح القضاء.
و أكد المنتدى في رسالته أن إنصاف ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بما في ذلك تمكينهم من "حقيقة فضائية " تكشف عن مصير "المختفين قسرا "منهم - بالإضافة إلى طابعها الإلزامي - هي مرجع ومرتكز لبناء المغرب الديمقراطي.
و جائت الرسالة بعد أن تفاجأ المنتدى بخبر "... بناء السفارة الأمريكية قرب أو داخل (...) المعتقل السري ب.إف.3 الواقع قبالة مؤسسة علال الفاسي بطريق زعير،وقد بدأت الأشغال بحفر أكثر من 100 متر نحت الأرض وإخراج آلاف الشاحنات المحملة بتراب المنطقة كلها.