دعا المشاركون في مشروع "تعزيز قدرات فاعلي المجتمع المدني من أجل حكامة بيئة أفضل" الذي نظمته جمعية فضاء التضامن والتعاون بالجهة الشرقية يومي 30 و 31 يوليوز بوجدة ، الى حماية الساحل نظرا لما يتعرض له من تدهور من سعيدية الى لكوريرة. و شدد المشاركون على ان تدمير الكتبان الرمالية بالمحمدية يؤشر على مأزق في تنفيد قانون الساحل.
ومكنت الزيارات الميدانية التي تم القيام بها من الوقوف عن كثب على الوضعية المؤساوية التي تعيشها قرى ورطاس ببركان وبني وكيل بوجدة من جراء نشاط المقالع. بشاطئ السعيدية وأمام مصب ملوية عاين المشاركون الوضع البيئي المتدهور بالمنطقتين.
وطالب فضاء التضامن والتعاون بالجهة الشرقية تعلى اثر زيارة لبني وكيل قرب وجدة، "السلطات الكف عن المضايقات التي تطال الساكنة المحلية المطالبة بوقف مشروع مقلع بجبل الدشيرة. مشروع يعرف العديد من الخروقات القانونية وخاصة استيلاء شركة خاصة على جبل تاريخي هو ملك لكل المغاربة لكونه شهد على عدد من معارك مقاومة المستعمر الفرنسي. نظرا أيضا لطبيعة المشروع فهو يهدد قوت اليومي للساكنة".
وعلى اثر زيارة بورطاس قرب بركان، دعا الفضاء وزارة التجهيز والنقل، المياه والغابات والسلطات المحلية بوقف مشروع المقالع الموجودة بالدوار التي تجاوز مدة استغلالها 20 سنة وانجاز دراسات معمقة ومستعجلة حول الأثر البيئي لهاته الأنشطة المدمرة للأرض والحرث والماء. و بخصوص شاطئ السعيدية، دعا الفضاء مجددا لوقف التعمير على الساحل سواءا بالمحطة السياحية أو على شاطئ وسط المدينة. اما بخصوص مصب ملوية، فقد وجع الدعوة لكل الغيورين بالمغرب على هذه المنطقة الرطبة المحمية بمعاهدة "رامسار" الدولية من أجل الكف عن تحويلها لمرأب للسيارات في تناقض مع كل المواثيق الدولية والقوانين الوطنية.