يسود نوع من التشنج وسط صفوف اتباع حزب الاستقلال بالصحراء بعد ان اقدم مولاي حمدي ولد الرشيد رجل الحزب بالصحراء على تزكية احد اقربائه كوكيل للائحة بالعيون. و رفض جل اعضاء الحزب هذا القرار المنفرد مهددين بعد التصويت لمرشح حمدي مما يعني خسارة الحزب لمقعد برلماني بالعيون و السمارة. و هدد استقلاليون ولد الرشيد بالتصويت على الاصالة و المعاصرة و هو ما حصل بالفعل في الانتخبابت الجزئية الاخيرة بالداخلة. مولاي حمدي دفع ايضا باحد اصهاره الشيخ ميارة باللائحة الوطنية.
من جهة اخرى تعرض الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر الذي كان بمعية لحبيب المالكي ، لانتفاضة حقيقة وصلت الى قلب الطاولة بعد فرض ما يسمى المكتب السياسي لمرشحه حسن الدرهم بالعيون و نجلته باللائحة الوطنية . و اعتبر مناضلو الاتحاد بالعيون أن الدرهم تجمعي تنطط بين الأحزاب و لا تعرف وجهته القادمة، مطالبين بتزكية من يناضلون بالقواعد بمدينة العيون. كما أن سليمان الدرهم شقيق حين سيترشح بإقليم الداخلة تحت يافطة الاتحاد الاشتراكي . وتعتبر عائلة الدرهم منتمية لقبائل إحدى أكبر العائلات الصحراوية التي مارست التجارة منذ الاستعمار الاسباني.
أما غرائب انتخابات الصحراء فتبقى طلب محمد سالم الجماني من الياس العماري بمنحه وكيل لائحة الحزب بالعيون و تزكية نجلته باللائحة الوطنية و هو ما قبله الياس حسب ما يبدو. و جدير بالذكر ا ن آل الجماني هم من فئة المتنططين بين الأحزاب شأنهم في ذلك شأن آل الشعبي و الدرهم، حماية لمصالحهم الاقتصادية في السهول و الجبال و اعالي البحار...
اما حزب العدالة و التنمية بالعيون فدفع بمحمد سالم البيهي الى السمارة ضامنا تصويت قبيلة البيهات ، بينما يتطلع للحفاظ على مقعد على الاقل بالعيون بفضل خديجة أبلاضي، التي حازت على مقعد برلماني في انتخابات 2011، ضمن اللائحة النسائية للحزب.