تحولت مناظرة إلياس حول الوضع بإقليم الحسيمة التي دعت لها ونظمتها بطنجة بعض أطراف على رأسها جهة طنجة تطوان الحسيمة، الى حلقية سوفسطائية لرفع الشعارات.
وانطلقت المناظرة لكلمة رئيس الجهة الياس العماري، ووزير العدل محمد أوجار، وكاتب الدولة لدى وزير الداخلية نور الدين بوطيب، ثم وزير السياحة محمد ساجد، حيث ركزت جل مضامينها على الدعوة للحوار والتخفيف من حدة التوتر وكذا تسريع الاستجابة للمطالب الاجتماعية والاقتصادية.
وأعرب إلياس العماري عن استعداده للتخلي عن رئاسة جهة طنجة تطوان الحسيمة، بسبب المناظرة الوطنية حول الوضع بإقليم الحسيمة. وقال العماري في افتتاح أشغال المناظرة، بأنه لم يستطع أن يعش انفصاما في شخصيته، بعدما تغلب الياس ابن الحسيمة على الياس الرئيس، وهو في هذه الحالة مستعد ل "يحط السوارت"، ويحاسب من قبل أعضاء المجلس، لأنه لم يستشرهم في احتضان الجهة لهذه المبادرة.
وأكد العماري على أن مجلس الجهة ليس له أي تصور جاهز حول الوضع بإقليم الحسيمة، وأن الجهة سيكون لها رأيا خلال هذه المناظرة بين جملة الآراء، التي ستناقش من قبل كافة الفعاليات المشاركة في أشغال المناظرة، وستعمل ( الجهة ) على تفعيل التوصيات النهائية من خلال خلق آلية لحل المشاكل المطروحة.
وعرفت أشغال الجلسة الافتتاحية للمناظرة الوطنية حول الحسيمة، فوضى واحتجاجات من طرف الحضور بعد وصف الفنانة سعيدة فكري لطريقة الحوار بـ”الهمجية”. اما غالبية الوزراء فقاطعوا مناظرة طنجة و كذالك جل الوان الطيف الحقوقي.