قال الدكتور عبد الواحد الفاسي مساء الاثنين في لقاء لتيار "بلاهوادة" بالراط، أن التيار قرر تحمل مسؤولية و وضع النقط على الحروف لشرح حيثيات القرار المتهور للمجلس الوطني لحزب الاستقلال بالخروج من الحكومة.
و سرد عبد الواحد الفاسي في ذات اللقاء المنعقد بمنزل الدكتور حمدون الحسني و الذي حضره عدد من أعضاء التيار كأنس بنسودة و علال مهنين و لطيفة بناني سميرس و هشام عبداللاوي، عددا من الخروقات التي شابت دورة المجلس الوطني، حيث لم تدرج نقطة الخروج من الحكومة ضمن جدول الأعمال . بل ضمنت ليلة الدورة بضغط من الشبيبة الاستقلالية.
و تسائل الفاسي كيف للشبيبة أن تفرض قرارا على حزب عتيد كحزب الاستقلال؟ كما اعتبر علال مهنين أن قرار الانسحاب لم يصوت عليه احد بل سردت أرقام متضاربة في القاعة التي بقي فيها 166 عضو من المجلس الوطني فقط.
و اعتبر عبد الواحد الفاسي الذي كان يتحدث كعضو في تيار "بلا هوادة" و عضو للمجلس الوطني، أن قرار الانسحاب كان متوقعا لكن التوقيت و الكيفية هو ما كان غير متوقع. و اعتبر الفاسي أن الإعلان عن قرار خطير من شأنه خلق أزمة في البلاد لا يمكن ان يتخذ في وقت يكون فيه ملك البلاد خارج الوطن و هو ما لم يفعله حزب الاستقلال في تاريخه. كما انتقد الفاسي التجييش الخطير للمجلس الوطني و الخلط بين فصول الدستور عند محرري بيان المجلس الوطني في إشارة منه للفصل 42.
و اعتبر الفاسي أن تبرير التعديل الحكومي بعدم الانسجام الحكومي ليس إلا للتغطية عن الصراعات الشخصية و رغبة البعض في الاستوزار, و هو ما زكاه الدكتور حمدون الحسني الذي قال أن شباط كان يصبح على التعديل الحكومي و يمسي به حتى أصبح شغله الشاغل طيلة اليوم. مؤكدا أن معرفة الطامحين للاستوزار أن التعديل الحكومي ليس واردا، دفعهم للتهديد بالخروج من الحكومة.
و عن سؤال لموقع "زووم بريس" حول مشاركته شباط في ذكرى الزعيم علال الفاسي بسيدي قاسم، قال عبد الواحد الفاسي أن ذكرى علال الفاسي هي ملك للجميع و أنه لا يخلط بين ما هو شخصي و ما هو حزبي رغم أن أعضاء "بلا هوادة "عاتبوه على المشاركة. كما اعتبر الفاسي أن قارار شباط بالانسحاب من الحكومة ليس مؤامرة لإسقاط الحكومة، لكن قضية شخصية. كما اعتبر كلام شباط عن وزراء خونه للوطن كلاما لا معنى له و اعتبر أن الكل مسؤول في الحزب عن ما وصلت إليه الأمور اليوم.