يوم الأربعاء المقبل، سيقوم سفيرا لمملكة الاسبانية بالمغرب، آلبيرطو نافارو، بمقر السفارة الاسبانية بشارع عين خلوية، بتقديم تذكرة الطائرة وأجهزة السفر للمشاركة المغربية في دورة "روتا كيتزال ب ب ف أ" (طريق كيتزال بنك بيلباو فيسكايا آرخينتاريا)،الآنسة يسرى العثماني التي ستبدأ مشوارها يوم 18 يونيو.
طريق كيتزال ب ب ف أ هو عبارة عن برنامج تم إنشاؤه سنة 1979، باقتراح من ملك اسبانيا، من طرف ميغيل دي لاكوادرا سالثيدو بهدف تمتين أسس مجموعة الأمم الإيبيرو-أمريكية، المكونة من كل الدول التي تتكلم اللغة الاسبانية بما فيها البرازيل والبرتغال، بين شباب عمره 16 و 17 سنة و بمشاركة بعض الدول التي تربطها روابط خاصة باسبانيا مثل المغرب.
تخلد هذه الدورة من طريق كيتزال ب ب ف أ مرور خمسة قرون على اكتشاف المحيط الهادي من طرف فاسكو نونييز دي بالبووا سنة 1513، بمشاركة 225 شاب من 53 دولة سيسافرون إلى باناما وسيقطعون غابة داريين إلى بحر الجنوب، عبر خطوات الاستكشافي المنحدر من جهة اكستريمادورا.
يوم 18 يونيو المقبل ستسافر مجموعة "طريق كيتزال ب ب ف أ 2013" إلى باناما حيث ستبدأ رحلة المغامرة الكبرى في اكتشاف بحر الجنوب و التي ستمتد إلى بلجيكا واسبانيا في مرحلتها الثانية حيث سيتابعون خطوات الإمبراطور كارلوس الخامس في أوروبا.
يتعلق الأمر بإعطاء فرصة للرابحين للقيام بسفر "مبادراتي"، "توضيحي" و "علمي" حيث تختلط الثقافة مع المغامرة. يعود الفضل لهذه المغامرة، على مدى 27 دورة، التي جعلت أكثر من 8.000 شاب أوروبي ، أمريكي ومن دول مثل المغرب و غينيا الاستوائية والفلبين والصين، يتمتعون بفرصة السفر واكتشاف آفاقا إنسانية و جغرافية و تاريخية لثقافات أخرى مثل التي تنتمي إلى الحضارات المتوسطية أو لما قبل كولومبيا التي، رغم تباعدها في المسافة واختلافها في مفهوم وتصور الحياة،إلا أنها انصهرت وأثمرت مزيجا مازال يؤثر في عالمنا الحاضر.
لكن فوق كل شيء يبقى طريق كيتزال ب ب ف أ تجربة غنية في التكوين، تجعل المشاركين فيها يعمقون معرفتهم ويطورون روح التعاون الدولي بهدف خلق مستوى قيم جديد وأكثر واقعية يتجاوز حدود الفقر والغنى.
لقد تم اختيار المشاركين عن طريق مسطرة صارمة جدا من بين أنجب الطلاب المنتمين لكل بلد من البلدان المشاركة في هذه المباراة السنوية.