تحول واعظ حركة التوحيد و الإصلاح بوجدة عبد الله النهاري، إلى تابع لطائفة "إفعلوا ما أقول و ليس ما أفعل" جريا على عادة بعض رجال الدين من المنافقين و الدجالين. و مناسبة الكلام ما فعله النهاري من سلوكات مخالفة لأخلاق الوعاظ و أصحاب المقامات الاعتبارية ، الذين يبتعدون عن الشبهات و لا يخالطون المشبوهين و أصحاب السوابق، خصوصا تجار المخدرات.
النهاري دبج خطبة في منزل المدعو مراد ولد فطومة بالعروي مؤخرا بمناسبة زواج هذا الأخير . و العارفون بالشخص يدركون أن أسرة ولد فطومة من أبناء عمومته متورطون في الاتجار الدولي للمخدرات ، أما احمد ولد فطومة فسوابقه في السرقة الموصوفة معلومة, أما والد الزوج المحتفي به إدريس ولد فطومة فآخر متابعة له بتهمة ترويج المخدرات ترجع لسنة 2012 .
النهاري أصبح يكيل بمكيالين في وعظه و إرشاده، فتارة يفتي بتحريم الكيف و تارة يجالس المتاجرين فيه و هو الذي قال ببوحرية نواحي بركان مارس الماضي خلال عرض تحت عنوان " المخدرات و آثارها السلبية على المجتمع" ، أن المصالح الأمنية متقاعسة في مكافحة استهلاك المخدرات. النهاري أذان بنفس اللقاء التواطؤ المفضوح لعدد كبير من عناصر الأمن و موظفين بالجهاز القضائي مع أوساط المتاجرين في المخدرات.
النهاري قال أيضا أن مافيا الاتجار الدولي في المخدرات قادرة على استقطاب كبار المسؤولين في الدولة خصوصا بالجيش و الحكومة و المصالح الأمنية على غرار ما يحدث بكلومبيا.
عبد الله النهاري ربما تحول لمدافع عن زراعة الكيف و ربما له فتوى في ذلك. اما كلامه السابق حول مافيا المخدرات، فربما يعني بها الكوكايين في كلوبيا. و يبقى على النهاري أن يوضح لنا كيف يشن حربا كلامية هنا ضد المخدرات و يتخذ مجلسه من بين كبار تجار المخدرات هناك، بل يحضر مناسباتهم العائلية أيضا