بعد أن لجئت فتيحة المجاطي المعروفة بأم آدم لهاني السباعي أحد رموز التطرف الديني المقيم بلندن لحل مشاكلها الشخصية مع أنس الحلوي و أسامة بوطاهر ، اللذان ينافسانها في ملف المعتقلين السلفيين بالسجون المغربية ، التجأت "أم آدم" من جديد لمحمد الكربوزي أحد رموز ما يسمى بالجماعة المغربية المقاتلة و المطلوب للعدالة في المغرب ، المقيم بلندن أـيضا قصد الاستقواء و عزل الناشطين السلفيين أنس الحلوي و أسامة بوطاهر.
و تظهر هذه القضية الوضعية التي وصل إليها تياران داخل ما يسمى بجبهة الدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بالمغرب، إذ التجأت المجاطي لأعلى سلطة سلفية بلندن للتخلص من منافسيها على ملف المعتقلين الإسلاميين، فقد أضافت لرصيدها محمد الكربوزي بعد أن أصدرت حكما شرعيا لصالحها من قبل هاني السباعي. و يبدو أن الحلوي و بوطاهر سيضطران لمواجهة مشاكل النكاح و الخلوة الشرعية بقوة بعد أن استقوت المجاطي عليهم بعاصمة الضباب و بمحمد الكربوزي، حيث تحولت لندن لقبلة لكل المتشددين من كل أنحاء العالم.
قضية فتيجة المجاطي مع أنس الحلوي تفجرت بعد محاكمة "شرعية" نفذت عبر السكايب والهاتف، أصدر خلالها هاني السباعي، القيادي السلفي المصري ورئيس مركز المقريزي للدراسات التاريخية بلندن، حكم البراءة في حق ، أم آدم المجاطي، من تهمة التحريض ضد زوجتَيّ أنس الحلوي، الناطق الرسمي بإسم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، فيما أثبتت محكمة السباعي تهمة طعن الحلوي وأسامة بوطاهر، منسق اللجنة المشتركة، في عرض أم آدم.
وحددت المحاكمة الشرعية أطراف الدعوى، في فتيحة الحسني، الشهيرة بأم آدم المجاطي كطرف مدعي، وكُلّا من أسامة بوطاهر، المنسق العام للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، وأنس الحلوي، الناطق الرسمي بإسمها، كطرفين مُدعى عليهما، في موضوع اتهام أم آدم للحلوي وبوطاهر بالطعن في عرضها واتهامها بأنها حرضت زوجتَي أنس الحلوي بطلاقهما منه.
والمهم في الأمر أن السباعي دعا المعتقلين الإسلاميين وأُسرهم والمتعاونين مع اللجنة المشتركة، بالتوقف عن المساهمة فيها "حيث ثبت لدينا أنها غير صالحة لخدمة المسلمين وأن القائمين عليها يستغلون منبرا عاماً"، متهما أعضائها باستغلالها في مآرب شخصية، والتشهير بأعراض المسلمين، و"قد استقر في قناعتنا أن القائمين على اللجنة المشتركة (أنس الحلوي وأسامة بوطاهر) غير أمناء على مصالح المسلمين".
و يبقى المهم في كل هذه القضية هو الاستفراد بملف المعتقلين الإسلاميين و عزل المنافسين بشتى الطرق بما فيها الزواج و الطلاق و الالتجاء لمحاكم السلف و الخلف.