بلقيس الأنصاري : قلت للملك محمد السادس سكان تنبكتو على عهدهم لأسلافك
كانت لحظة تاريخية، تجسد بصدق حرص الملك محمد السادس على توثيق الروابط المتينة بين أسلافه المنعمين وسكان جوهرة الصحراء الكبرى مدينة تينبكتو، صلات متينة طالما حرص الأمير محمد على الأنصاري والد بلقيس الأنصاري " الصورة" على جعلها الثابت الذي لا يتغير في تاريخ الأنصار التنبكتيين وغيرهم من سكان شمال مالي،من خلال قوله لجد الملك محمد السادس، المغفور له السلطان محمد الخامس رحمه الله مبايعا له أمام الجنرال ديكول وضد إرادة الأخير " من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية"
هذا العهد الذي بقي عليه المرحوم أمير قبائل الطوارق والعرب بتنبكتو إلى أن توفي في الرباط سنة 1994، استمر بالتزام ابنائه وعشيرته، واليوم يتجدد مع الملك محمد السادس في العاصمة المالية بماكو مع الابنة البارة لوالدها بلقيس الأنصاري حين حظيت بشرف استقبال جلالته، ومن خلالها عشيرته. لم تكن زيارة الملك محمد السادس زيارة دبلوماسية فقط، رغم أهميتها في هذا المجال، فقد كان جلالته حريصا على إعطاءها أبعادا أخرى شأن هذا الاستقبال، لما له من دور في تمتين الروابط التاريخية والعلمية والثقافية والإنسانية، واستثمار امتداد مملكته في قلوب ساكنة سكان شمال مالي وعموم أفريقيا من خلال الزوايا الدينية.
الزيارة الملكية لمالي تفتح أفاقا جديدة أمام الدبلوماسية والمقاولات والجامعات والشخصيات المغربية، لإعادة تقييم علاقتها واستثمارها بشكل أفضل من خلال استثمار الامتدادات والروابط والصلات المغربية الإفريقي التينبكتي