يسود نوع من التكتم الشديد داخل منتدى الكرامة لحقوق الإنسان الذي يرأسه عضو الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية عبد العالي حامي الدين، حول الغليان و السخط العارم الذي ينتشر وسط أعضاء من المنتدى, و وصل السخط لحد تقديم ثلاثة أعضاء بارزين لاستقالتهم من المكتب التنفيذي و هم حميد أوباكريم، الحسين إهناش و احمد الزرقطوني.
القاسم المشترك بين الأسماء الثلاثة هو عدم انتمائهم لحزب العدالة و التنمية، فاثنان ينتميان لحزب الأمة و الأخر عضو سابق بالتجمع الوطني للأحرار.
و علم أن من بين الأسباب التي ادت لتقديم الأعضاء المذكورين لاستقالاتهم التي لم يبث فيها لحد الآن ، هو تهميش رئيس المنتدى عبدالعالي حامي الدين لكل الغير المنتمين لحزب العدالة و التنمية، من خلال عدم إشراكهم في القرارات الكبرى و الصغرى على حد سواء. و على العكس من ذلك يتم إشراك الاعضاء المنتمين للحزب مثل عبد المالك زعزاع و عبد المولى الماروري، جعفر حسون- النازل بالمظلة بالامانة العامة للعدالة و التنمية وجميلة مصدر و سعاد زفنيني.
و يبدو ان وصول مصطفى الرميد الرئيس السابق لمنتدى الكرامة لمنصب وزير العدل و الحريات، جعل من هذا التنظيم الحقوقي الذي بنى مجده على أساس ملف معتقلي السلفية الجهادية و المتابعين في إطار قانون مكافحة الإرهاب، قد دفع المنتدى لتغيير السياسة العامة للمنتدى من خلال الدفع بتليين المواقف و عدم إحراج الرميد في منصبه الجديد. و هذا ما يبدو قد أغضب الأعضاء الغير المنتمين لحزب الرميد و حامي الدين.