اتخذت السلطات الموريتانية صباح اليوم الثلاثاء، إجراءات أمنية وصحية عند نقاط الحدود الرئيسية المفتوحة مع السنغال، تفادياً لانتشار مرض غامض ينتشر في بعض بلدان غرب أفريقيا.
وفي سياق هذه الإجراءات بدأت طبيبة موريتانية بفحص الوافدين عن طريق "عبارة" روصو، من أجل حجز المصابين بالمرض المذكور.
و أغلقت السلطات الموريتانية ليلة الإثنين جميع النقاط الحدودية مع السنغال، باستثناء "عبارة" روصو وسد دياما.
يذكر أن المرض الذي بدأ ينتشر في بعض بلدان غرب أفريقيا منذ فبراير الماضي، ومن بينها غينيا والسنغال، هو عبارة عن حمى نزيفية، أسفرت حتى الآن عن مقتل عشرات الأشخاص، منذ فبراير الماضي في غينيا.
حمى نزيفية غامضة أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص
قال مسؤولون من قطاع الصحة في غينيا إن انتشار حمى نزيفية غامضة أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص، منذ فبراير الماضي عندما أعلن ظهور أول حالة إصابة.
وأكد موظف من منظمة الصحة العالمية، تسجيل 87 حالة من يناير وحتى أمس الاثنين، توفي منهم 61 على الأقل.
وقال سيكوبا كيتا الطبيب المختص بالوقاية من الأوبئة في وزارة الصحة إن مسؤولي الصحة رصدوا 36 حالة حتى الخميس، في انتشار سريع للمرض.
وأضاف "اليوم لدينا 36 حالة مشتبه في إصابتها ومن بين هذه الحالات توفي 23، خاصة في مقاطعتي جيكيدو وميسينتا".
وتابع "فريق التحقيق ينتقل من قرية لقرية في محاولة لمعرفة مصدر المرض. لذلك وحتى الآن لا يمكننا استبعاد ان تكون حمى لاساس او إيبولا أو ليبتوسبيروس أو غيرها من الحمى النزفية".
ولم تظهر أي حالة إيبولا في غينيا من قبل.
وقال كيتا إن أغلب الضحايا كانوا على اتصال بالمتوفين أو تعاملوا مع جثثهم. وتابع أن المصابين تم عزلهم وأخذت عينات منهم وأرسلت إلى السنغال وفرنسا لمزيد من الفحوص.
وقال الطبيب سي مايومي الذي يعمل في العاصمة كوناكري إن الحمى الغامضة مبعث خوف. وأضاف "بالاستماع إلى الإخبار ورؤية أثر ما يحدث في الغابات يتضح ان حمى غامضة تهاجم الناس. وهذا أمر يخيفنا."
ويشعر المارة في شوارع كوناكري بالقلق من انتشار الحمى.
وقال بيانفنو دامي "هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها غابات غينيا مثل هذا النوع من الحالات. أنا أناشد الحكومة تقديم المساعدة لسكان الغابات في غينيا. لأن غابات غينيا هي سلة خبز غينيا وعندما يسقط الشجعان هناك وهم من أبناء غينيا من هذا المرض فإن ذلك يقلقنا جدا."
ويعيش أكثر من نصف سكان غينيا البالغ عددهم 11.4 مليون نسمة بأقل من دولار في اليوم، والكثيرون منهم لا يمكنهم الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية أو إلى طاقم طبي مؤهل.