يمثل يوم 29 أبريل الجاري أمام المحكمة الابتدائية بمكناس " رط "سلفي تقليدي مدخلي" بتهمة الاتجار في حبوب الهلوسة. و ترجع فصول هذه القضية الغريبة ليوم 14 أبريل حيث اعتقلت مصالح الأمن الشخص المذكور و بحوزته عدد من الأقراص المهلوسة.
و علم أن" ر ط " أدلى لدى المحقيقين في محضر أقواله أن الأقراص المهلوسة هي لاستعماله الشخصي، و أن طبيبا مختصا في الإمراض العقلية وصفها له بسبب معاناته مع المرض مند خمس سنوات. و قال السلفي ان حاجته للمال مند سنة جعلته يتاجر في جزأ من الأقراص التي يحصل عليها من مستشفى مولاي إسماعيل مجانا او من الصيدليات من خلال وصفة للطبيب المعالج.
صديقنا" السلفي المدخلي" تحول من الدعوة للتقوى و الصلاح إلى نشر المنكر و الرذيلة بسبب ضيف ذات اليد و هو ما يظهر النزعة النفعية للاخير. و بالإشارة الى اضطرابات الطاوسي العقلية ، فكم من متشدد باسم الدين يعاني من الجنون و الحمق دون أن يدري الآخرون بذلك.
و تطرح علينا هذه الواقعة ضرورة البحث و التقصي في عدد من أقوال السلفيين من تحريم و تكفير ، و التي ربما قد تكون ناتجة إما عن المرض العقلي آو نتيجة تعاطي عقاقير من النوع التي ضبط الطاوسي يتاجر فيها.