دفعت فضيحة ابن الجنرال حدو حجار المفتش العام للقوات المساعدة المحال على التقاعد بسبب فضيحة ابنه في سيدي بطاش، عددا من الأصوات لمطالبة بوضح حد لتدخل نافدين لتوظيف أبنائهم في سلك رجال السلطة و الشرطة.
و انتقدت نفس الأصوات الطرق التي يلجا إليها نافذون في الجيش و الشرطة لتوظيف أبنائهم، خصوصا و ان أبنائهم شواهدهم مشكوك فيها و لا كفاءة لهم في تحمل المسؤولية.
و تعج أسلاك الامن الوطني و المخابرات و الداخلية و القطاع الشبه العمومي بعدد من أبناء المحظوظين الذين لا ماضي لهم سوى الاب النافذ و الزبونية و الفساد.
و تعد فضيحة ولد الفشوش طارق حجار مثالا صارخا على ذلك، فقد سبق لوزارة الداخلية أن أعفت طارق حجار من مهامه، بعد أربعة أشهر من تعيينه قائدا على المقاطعة السادسة بتراب باشوية تمارة. قرار وزارة الداخلية، الذي كان حجار قد توصل به تحت التسلسل الإداري، يأمره بالالتحاق مؤقتا بمقر عمالة الصخيرات تمارة، في انتظار تنقيله إلى الإدارة المركزية بمقر الوزارة بالرباط.
و كان قرار إعفاء حجار، الذي قضى أربعة أشهر فقط في مسؤوليته الجديدة بعد تخرجه من المعهد الملكي للإدارة الترابية بالقنيطرة، جاء بعدما توصلت وزارة الداخلية بتقارير سرية تفيد أن القائد يتجاوز حدود سلطاته، وأنه يدخل في مواجهات مع المواطنين تؤدي في غالب الأحيان إلى تذمر وسخط العديد منهم، كما توصلت بالعديد من الشكايات حول شطط القائد في استعمال السلطة المخولة له بموجب القانون.
وأفادت مصادر متطابقة أن العديد من المواطنين بعثوا شكايات لدى المصالح المختصة يتظلمون فيها من القائد المعني، الذي ارتكب العديد من الخروقات في مجال حقوق الإنسان، وهو ما يتنافى والأهداف الكبرى للحكامة الأمنية، ولعدم التزامه بالضوابط المعمول بها في الإدارات الترابية.
و كان محمد الياوحي، القيادي بحزب التقدم والاشتراكية، الذي تعرض للضرب والسب من طرف القائد المفشش، قد رفع دعوى قضائية ضد القائد حجار لدى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتمارة، في الوقت الذي تكلف فيه الفريق البرلماني للتقدم والاشتراكية بمراسلة كل من وزير الداخلية، امحند العنصر آنذاك، ووزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، لإطلاعهما على ما اقترفه القائد المعني من شطط في استعمال السلطة.
.
كما طالبت العصبة المغربية لحقوق الانسان وقتها بإعدة القائد إلى سلك التكوين بالمعهد الملكي للادارة الترابية من أجل معاقبته و إعادة تكوينه.
و بعد كل هذه الفضائح و الشكاوى يعين ابن الجنرال حجار بسيدي بطاش، لكن هذه المرة سيرتكب الخطأ الفادح الذي سيعصف به و بوالده من أعلى هرم القوات المساعدة.