قالت مصادر متطابقة أن مصالح الشرطة أوقفت بمدينة وجدة يوم 5 ماي شخصيين كل على حدة، متورطين في قضايا ترويج المخدرات و أقراص الهلوسة و المنشطات الجنسية. الخبر قد يكون عاديا لولا أن الموقوفين احدهم ناشط عدلاوي و شقيق نقيب أسرة بجماعة العدل و الإحسان و الثاني ابن صيدلي من اطر حزب المصباح بوجدة.
و إذا كان المتورطون في أعمال الترويج للمخدرات بكل أصنافها معرفون بأوصافهم و أوساطهم، فإن تورط نجل صيدلي من العدالة و التنمية في المتاجرة في أقراص الهلوسة و المنشطات الجنسية تقدر ب500 وحدة و ضبط مبلغ 392400 درهم لديه أربع غرامات من الكوكايين ، يظهر المستوى المنحط الذي وصل له بعض المنتسبين للحزب الاسلاموي. فهم لا يتوانون عن كيل النعوت القدحية للآخرين و تمثيل دور حماة الأخلاق و الفضيلة، في حين يفشلون حتى في تربية أبنائهم ، إن لم يكونوا متورطين في تلك المتاجرة فعلا.
فعوض ان ينعت هؤلاء خصومهم السياسيين بمشجعي الرذيلة و اللواط ، ليكنسوا أمام أبواب منازلهم لينظفوا ما فيها من خبائث و كبائر. أما شقيق نقيب الأسرة العدلية بوجدة الذي ضبطت معه 330 قرص مهلوس و كمية من المخدرات ، فهذه قضية أخرى, فكثرة هذه الوقائع بالمنطقة الشرقية تدفعنا للتساؤل عن وجود تمويل فعلي للجماعة من هذه الممنوعات بالإضافة لتهريب الملابس البالية و الويسكي.
المتهمان "محمد أ ز" و "حمزة ل "موضوعان الآن تحت الحراسة النظرية في أفق تقديمهم للنيابة العامة في الايام القادمة.