قضى الصحافي مصطفى الفن، ناشر "صحيفة الناس" ورئيس تحريرها، مساء أول أمس الخميس، قرابة ثلاث ساعات في ضيافة الفرقة الاقتصادية الثالثة التابعة للفرقة الولائية الجنائية بولاية الأمن بالدار البيضاء، بعد شكاية وضعها وزير الخارجية صلاح الدين مزوار على خلفية مقال قلنا فيه "إن مزوار حاصل على الجنسية الفرنسية"، وهو الأمر الذي اعتبره الأمين العامّ للتجمع الوطني للأحرار في شكايته "مسّاً بكرامته وبشخصه".
وتركزت أسئلة محققي الفرقة الاقتصادية مع ناشر "صحيفة الناس" حول الغرض من نشر هذا الخبر وهوية المصادر التي استندت إليها الجريدة في عملية النشر. ولم تقف أسئلة المحققين عند هذا الحد، بل إنهم سألوا حتى عن هوية محرّر المقال وما الغرض من ذكر أسماء شخصيات عمومية أخرى في هذا المقال، مثل خليل الهاشمي الإدريسي، المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، ومصطفى الخلفي، وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، فيما كانت أجوبة مصطفى الفن عن أسئلة المحققين بهذه الصّيغة "إن المقال الذي نشرته صحيفة الناس حول جنسية مزوار لم يكن يتضمّن أي إساءة أو سب أو قذف"، مشددا على "أن حمل جنسية بلد ما ليس فيه أي مسّ بكرامة وشخص حاملها". وقال الفن للمحققين "إن العديد من المغاربة يتوفرون على أكثر من جنسية دون أن يعني هذا أنهم من غير كرامة"، مشيرا إلى أن مقال الجريدة لم يكن الهدف منه الإساءة إلى أي شخص.
ورفض ناشر "صحيفة الناس" الكشف عن المصادر التي استندت إليها الجريدة في نشر خبر جنسية مزوار، وقال مصطفى الفن للمحققين بالحرف "إن أخلاقيات المهنة تفرض عليّ ألا أكشف عن مصادري".