أكد المجلس الوطني للميثاق من اجل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين في موريتانيا أن ما وصفه بجناح التطرف والاقصاء ونكران حقوق المواطنة "لا يزال هو المهيمن"، وأوضح المجلس؛ في بيان بمناسبة تخليد الذكرى 66 للإعلان العالمي لحقوق الانسان أن التذبذب والمراوغات في استئصال الداء العضال الذي ينخر جسم المجتمع "يأتي على رأس هذه اللانتهاكات"، موضحا أن ذلك الداء يتمثل في "الممارسات الإسترقاقية المؤكدة ومخلفات العبودية في البلد".
وقال بيان ميثاق لحراطين إنه من الخزي والعار ان تصنف موريتانيا من طرف منظمة "وولك افري إنترناسيونال" كأول بلد استعبادي في العالم لعام 2013 "متقدما بأشواط على دولة هاييتي التي حلت ثانية في هذا الترتيب الخاص بالمذلة و المهانة"؛ على حد وصفه.
واتهم الميثاق العدالة والإدارة واجهزة الامن بالتواطئ مع مرتكبي جرائم الممارسات الإسترقاقية، مؤكدا أن ذلك "يؤكد ما يحوم من ريبة و شكوك حول إرادة اصحاب القرار السياسي وعدم جديتهم في محاربة هذه الجرائم الشنعاء، المنافية لتعاليم ديننا الحنيف، المضرة بوحدتنا الوطنية والمانعة لبروز دولة القانون العادلة والمتصالحة مع نفسها".