إتهم متتبعون للشأن المحلي بالصحراء، قناة العيون الجهوية، بخدمة أجندات سياسية و عدم إلتزامها بالحياد في تغطية بعض الأحداث و لتظاهرات التي تعيش على وقعها الأقاليم الجنوبية للمملكة، مشيرين إلى أن هذه "القناة التي تعتبر نموذجا للفشل الذريع الذي حققه الكوركاس، تحولت من قطب إعلامي عمومي، إلى قناة ناطقة باسم حزب مولاي حمدي ولد الرشيد، وبعض الأعيان ممن وصفهم الملك محمد السادس خلال خطابه الأخير بالإنتفاعيين الذين يضعون رجلا هنا و أخرى هناك، وهو ما يستدعي إعادة النظر في الخط التحريري لهذه القناة التي لا يتجاوز عدد متتبعها الألف في أوج عدد المشاهدات.
وأشار منتقذو السياسة التحريرية، لقناة العيون، إلى أن القائمين على نشرات الأخبار داخلها، يتعمدون تخصيص حيز زمني مهم لتغطية الأنشطة التي يقوم بها ممثل حزب الإستقلال بالعيون، و التي رغم أنها تلبس أغطية متنوعة، إلا أن فحواها لا يتجاوز في أغلب الأحيان، منطق الحملات الإنتخابية السابقة لأوانها، وتزيين صورة رئيس بلدية العيون ، موضحين أن جهات داخل القناة سبق وأن خاضت حملات إنتخابية لصالح المعني بالأمر هي التي تتكلف بالتنسيق بينه و بين بعض المسؤولين في هذه التلفزة.
من جهة أخرى، أكد عدد من الإعلاميين بالأقاليم الصحراوية، على أن السياسة الإصلاحية التي بدأتها الدولة في الصحراء بتعليمات ملكية، يجب أن تشمل قناة العيون الجهوية، و التي تلتهم الملايير من أموال الشعب دون أن تعطي أية نتائج إيجابية في إطار الأهداف التي أُسست لأجلها. كما طالبوا من الجهات المعنية، مراجعة نسبة مشاهدة القناة و مقارنتها مع ما يصرف عليها، خصوصا وأن بعض المواقع الإخبارية الموالية لجبهة البوليساريو قد تفوقت عليها بشكل كبير، فيما تبقى قناة الجبهة أكثر مشاهدة من قناة العيون بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك لرداءة منتوجاتها، وغياب الكفاءة لدى مسييرها بمختلف مراكزهم.